دبي: أنور داود كشف سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة الإمارات تقدمت بشكوى رسمية إلى منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، ضد قطر التي تضمنت الانتهاكات الأربع التي تعرضت لها الطائرات المدنية الإماراتية والمسجلة في الدولة من قبل مقاتلات قطرية في الأشهر الماضية.وقال السويدي ل«الخليج» إن الهيئة قامت بتقديم كل الدلائل والبراهين والصور الرادارية التي تؤكد تهديد قطر لسلامة الملاحة الجوية الدولية، في ظل التهديدات الأربع التي قامت بها مقاتلات قطرية في وقت سابق، موضحاً أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي سيعقد جلسة استماع خلال المرحلة المقبلة، تتضمن دولة الإمارات، والبحرين، وقطر.أضاف أن دولة الإمارات اتبعت القوانين الدولية عبر أحد الأدوات القانونية التي تكفلها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي، في المادة N54، التي تتضمن حق تقديم شكوى ضد دولة أخرى موقعة على الاتفاقية بسبب انتهاكها سلامة الطيران.وأشار إلى أنه بعد وضع الشكوى تحت هذه المادة من القانون الدولي للطيران، سيقوم رئيس المجلس في المنظمة بإرسالها للجانب القطري للتعليق عليها، ومن ثم سيحدد جلسة استماع لكل الأطراف خلال شهر من الرد.وأكد أن كل الأدلة والبراهين وإفادات الطيارين في الانتهاكات تدين قطر لتهديدها أمن وسلامة الطيران المدني الدولي، مشيراً إلى أنه لا يمكن لقطر الاستمرار في التبرير والإنكار لهذه الحوادث، خاصة مع وجود كل هذه الحقائق التي تؤكد شكوانا للجهات الدولية.ولفت السويدي إلى أن أبرز مطالبنا جاءت لوقف الخروق وتهديد سلامة الطيران المدني الدولي والإماراتي على حد سواء، لما فيها خطورة غير مبررة على أرواح المسافرين الأبرياء، ووقف التصرف القطري بالأرعن، ونحن في الوقت الحالي في انتظار موعد الجلسة.ولفت إلى أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» يقف بشكل حازم ضد الأطراف التي تمس سلامة وأمن الطيران المدني في العالم، مشيراً إلى أن المجلس سوف يطالب قطر بالتوقف الفوري عن مثل هذه الممارسات، وفي حال قيامها بتكرار الانتهاك بعد الإنذار، سوف يتخذ المجلس موقفاً أكثر حزماً، منها مقاطعة ووضع منظومة الطيران المدني القطري على القائمة السوداء.وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في منتصف يناير2018، عن اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين على متنهما 277 مسافراً من جنسيات مختلفة، خلال مرحلة اقتراب هبوطهما إلى مطار المنامة الدولي بالبحرين في رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة ومتعارف عليها دولياً، ويعلم عنها الجانب القطري.وهددت قطر مرة أخرى سلامة وأمن الطيران المدني، بعد اقتراب مقاتلتين قطريتين من طائرتين مدنيتين مسجلتين في الدولة نهاية مارس/آذار الماضي.
مشاركة :