الشامسي: تعليم المستقبل يعتمد على «البيانات الضخمة» والذكاء الاصطناعي

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج»شارك الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا في الندوة التربوية حول «طلبة المستقبل» التي عقدت في جامعة الشارقة أمس والتي نظمها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي برعاية اليونيسكو، حيث طرح الدكتور الشامسي في الجلسة الرئيسية للندوة ورقة عمل حول «طلبة المستقبل: المهارات والمعرفة» والتي أكد في بدايتها على رؤية القيادة الحكيمة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن مؤسسات التعليم العالي مسؤولة عن تخريج المخرجات النوعية، لأن أبناءنا أمانة ومسؤولية، مشيراً إلى أن إعداد طلبة المستقبل هو مسؤولية وطنية يجب أن نعمل عليها كمؤسسات تعليم بكل إخلاص وتفان لنكون على قدر ثقة قيادتنا الحكيمة.وتحدث الدكتور الشامسي حول التحديات المستقبلية التي تواجه عملية إعداد طلبة المستقبل والمتمثلة في المتغيرات والمستجدات العالمية في إطار ما بات يعرف بالثورة الصناعية الرابعة، والتي يجمع الخبراء على قرب حلولها خاصة مع التطورات التكنولوجية المتلاحقة والنمو المذهل في الذكاء الاصطناعي والذي نراه في السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا النانو وغيرها، وكذلك ما يعرف ب «البيانات الضخمة»، والتي تشكل كلها جزءاً كبيراً من البيانات التي تساهم عملية تحليلها في وضع الخطط واتخاذ القرار في العديد من المجالات بما فيها التعليم، حيث يمكن أن تساهم في تحديد المجالات الأنسب للفرد دراستها والإبداع فيها من خلال معرفة ميوله وطريقة تفكيره ومهاراته، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بالمصادر الرقمية المتعلقة بالكتب والمكتبات الرقمية والامتحانات التي تتحول إلى 100% لتصبح رقمية، كذلك تطور خدمات التعليم لتصبح مستقبلا غير مرتبطة بالمكان.وأضاف الدكتور الشامسي أن كل ما نواجهه من تحديات نتيجة الثورة الصناعية الرابعة والتطورات التكنولوجية المتسارعة سيترك أثره على سوق العمل، حيث سيساهم ذلك بشكل تدريجي في القضاء على وظائف موجودة بسبب الأتمتة، ليخلق لدينا وظائف جديدة، وهذا يجعل مؤسسات التعليم تواجه تحدياً كبيرا يتمثل في إعداد طلابنا لوظائف لم توجد بعد.وذكر، أن هذه المتغيرات المستقبلية أدركتها تماما كليات التقنية العليا ولهذا وضعت استراتيجيتها الجديدة «الجيل الثاني» بما يتماشى مع رؤى وطموحات القيادة الحكيمة وفي إطار وعي بالتحديات العالمية، والتي طبقت من خلالها نموذجها المبتكر «التعليم الهجين» الذي يسعى للوصول لتخريج الكفاءات النوعية من خلال الربط بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي والمهارات الوظيفية.

مشاركة :