عصابة آسيوية تجلب معاقين لاستغلالهم في التسول

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: محمد بركاتفي إطار استراتيجية الدولة الرامية لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، وانطلاقاً من نهجها القائم في حماية ضحايا النشاط الإجرامي المرتبط بها من الأشخاص الذين يتم استغلالهم من قبل عصابات الاتجار بالبشر، ألقت شرطة الشارقة القبض على عصابة آسيوية قامت مؤخرا بجلب أكثر من خمسة وثلاثين شخصا من بينهم أربعة عشر من ذوي الإعاقة «مبتورو الأطراف» بغرض استغلالهم في التسول، حيث كشف سقوط العصابة عن أسلوب جديد في جرائم الاتجار بالبشر، واستغلالهم بصورة تتنافى وأبسط القيم والأعراف الإنسانية. وبينما قامت شرطة الشارقة بتوقيف أفراد العصابة وإحالتهم للنيابة العامة، تم إيداع الضحايا الذين تم استدراجهم، في مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر بإمارة أبوظبي، والذي يعد المركز الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة المتخصص في استيعاب وإعادة تأهيل ضحايا جرائم الاتجار بالبشر وتوفير الرعاية الصحية والنفسية لهم، والخروج بهم من الحالة السيئة التي يكونون عليها، أو الأذي الجسماني الذي يتعرضون له في بعض الحالات، من منطلق التزام الدولة الإنساني تجاه هذه الفئة، وحرصها على حمايتهم والمحافظة على كرامتهم. وكشفت التحقيقات مع أفراد العصابة أنهم قاموا بجمع ذوي الإعاقة من مناطق مختلفة في موطنهم، ومن بينهم عدد كبير من مبتوري الأيدي أو البكم، بغرض استغلالهم في التسول وجمع المال والصدقات من المحسنين في دولة الإمارات، خاصة مع عجز الضحايا عن الإفصاح عن هوياتهم أو الإدلاء بأي معلومات تفيد بكيفية وصولهم إلى الدولة والتعريف بأنفسهم.وأشار العقيد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، إلى أن بعض التقارير التي وردت من خلال الحملة التي أطلقتها الإدارة العامة للعمليات الشرطية بشرطة الشارقة لضبط المخالفين والحد من الظواهر السلبية، قد كشفت عن وجود هذا النشاط الإجرامي حيث قادت التحريات إلى التوصل لأفراد العصابة، ومعرفة المكان الذي اتخذوه مقراً لإقامة ضحاياهم، ومن ثم الوصول إلى الضحايا الذين وجدوا في أوضاع سيئة حيث تم إنقاذهم، والقبض على أفراد العصابة الإجرامية. وإحالتهم إلى نيابة الشارقة لمتابعة التحقيق معهم.

مشاركة :