توصلت دراسة بشأن الوقاية من الإصابات إلى أن احتمالات تعرض الأطفال خلال سن ما قبل المدرسة للإصابات يزيد، إذا كانت أمهاتهم قد أصبن بأعراض اكتئابية خلال الحمل أو بعده، كما أن هذا الخطر المتزايد يكون أكبر بالنسبة للبنات عن البنين.وقالت الدكتورة راكيل سيكويرا بارسيلوس من جامعة بيلوتاس الاتحادية في البرازيل وزملاؤها في تقريرهم إن الدراسة تعزز نتائج دراسات حديثة أظهرت أن الأعراض الاكتئابية لدى الأمهات لها صلة بخطر تعرض الأطفال لإصابات وتزيد من فرضية جديدة بأن اكتئاب الأمهات ربما يكون خطراً بالنسبة للفتيات بشكل خاص.وقالت بارسيلوس وفريقها إن الحوادث مثل السقوط على الأرض والحروق والغرق والتسمم وحوادث السيارات من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال. ويمكن أن تسهم عوامل كثيرة في وقوع إصابات بين الأطفال مثل المساكن غير الآمنة وسوء متابعة الأطفال والضغوط في الأسرة وشخصية الطفل. وربطت دراسات من بريطانيا واليابان أيضا بين اكتئاب الأم وزيادة خطر تعرض الأطفال لإصابات.وقالت بارسيلوس وفريقها إن اكتئاب الأم قد يسهم في خطر تعرض الأطفال لإصابات بعدة طرق. وعلى سبيل المثال فإن أطفال الأمهات المكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية والتي تمثل أحد عوامل خطر التعرض لإصابات. وتقول بارسيلوس وفريقها إن أعراض الاكتئاب نفسها«قد تجعل الأم أقل اهتماما بالنصائح الأمنية ومتابعة الطفل بالإضافة إلى أن استجابتها الفورية للأوضاع غير الآمنة تكون أقل».
مشاركة :