ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنّ لندن قد تكون وراء تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، لأنّ لديها «مصلحة» في هذه القضية بسبب «بريكست». وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي إن التسميم قد يكون لصالح الحكومة البريطانية، التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الإيفاء بوعودها للناخبين حول شروط بريكست، مضيفاً: «قد يكون ذلك أيضاً لصالح أجهزة الاستخبارات البريطانية المعروفة بقدرتها على التحرك مع تصريح بالقتل». ولفت لافروف أنّ بلاده لم يكن لديها أي دافع عشية الانتخابات الرئاسية وقبل أشهر قليلة من نهائيات كأس العالم التي تستضيفها لتسميم العميل السابق، موضحاً أنّ عملية متطورة من النوع الذي قد ينفذه بلد مثل روسيا ضد سيرغي سكريبال لكانت أدت إلى مقتله على الفور. وأردف لافروف: «عندما لا يملكون أدلة على تورط موسكو في التسميم ينتقمون من الدبلوماسيين»، موضحاً أنّ روسيا ستستمر في تطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل» في علاقاتها مع الدول الغربية. وصرح لافروف بأنه يرى أن علاقات موسكو مع الغرب أصبحت سيئة للغاية على نحو لم تشهده منذ فترة طويلة بسبب قضية سكريبال، لا سيما بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وعدة دول تتبعها على نحو أعمى، فقدوا أي شكل من أشكال اللياقة، إنهم يستخدمون أكاذيب وتضليل». وأضاف أنه حتى في فترات الحروب الباردة، كان يتم الالتزام على الأقل بقواعد معينة. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إنّ موسكو قرّرت طرد دبلوماسي من الجبل الأسود، رداً على طرد جمهورية الجبل الأسود دبلوماسياً روسياً. قمّة مرتقبة في الأثناء، أعلن الكرملين، أمس، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى عقد لقاء في واشنطن. وأوضح مستشار الكرملين يوري اوشاكوف، أن ترامب وجه الدعوة إلى بوتين خلال اتصال هاتفي جرى في العشرين من مارس الماضي، وكان ما قد تم الإعلان عنه آنذاك أن الجانبين يفكران في عقد لقاء. وأضاف اوشاكوف، وفقا لما نقلته عن وكالة أنباء انترفاكس الروسية، أنه لم يتم الحديث عن الموعد الذي يمكن عقد فيه هذا اللقاء، وأعرب عن أمله في ألا تعود الولايات المتحدة وتسحب مقترحها. وقال اوشاكوف إنّه لم يكن هناك أي مناقشات محددة بين الجانبين حول القمة منذ تلك المحادثة الهاتفية، مضيفاً: «لقد كان ترامب نفسه هو الذي اقترح اللقاء، لكن بعد ذلك حدث خرق جديد في علاقاتنا الثنائية، فقد تم طرد الدبلوماسيين». وأعرب اوشاكوف عن الأمل بأن تعود روسيا والولايات والمتحدة إلى «الحوار الجدي والبنّاء». بدوره، اكتفى البيت الأبيض بالقول إنّ الرئيسين اتفقا على لقاء ثنائي في المستقبل غير البعيد، مشيراً إلى أنّه جرى الحديث عن أماكن مختلفة للقاء وحتى هذه اللحظة ليس لدينا ما نضيفه في هذا الشأن.
مشاركة :