أسدل الستار مساء أمس (الأحد) على فعاليات «مهرجان الفن المعاصر»، الذي نظمته الهيئة الملكية في الجبيل، واستمرت سبعة أيام في المركز الثقافي بالفناتير في مدينة الجبيل الصناعية. وأوضح رئيس المهرجان خالد العبيدي، أن الفعاليات لاقت حضوراً كثيفاً خلال أيام المهرجان، تخللتها عروض ومشاركات لعدد من الفنانين والموهوبين، والذين قدموا أكثر من 220 عملاً فنياً، وأبرزت صالة الفنون مجموعة كبيرة من الأعمال تنوعت بين لوحات ومجسمات وصور فوتوغرافية إضافة إلى الخط العربي لفنانين من جميع مناطق المملكة، ومن الكويت، والعراق، وروسيا. وفي ساحة الفن برزت مجموعة متنوعة من اللوحات والصور والمنحوتات والجداريات والمجسمات لـ42 فناناً وفنانة، و20 موهوباً من أبناء الجبيل نثروا إبداعاتهم لإبراز مواهبهم وتقديم الأعمال الجميلة والمتنوعة. وأفاد العبيدي بأن العروض الضوئية والرقمية، ومنها عروض الليزر، والضوء و«بلاك لايت»، شهدت حضور أكثر من 2500 زائر في مسرح قاعة المؤتمرات بواقع عرضين على مدار ثلاثة أيام، والتي قدمها فريق «ليد قروب»، فيما أتاح المهرجان فرصة للاستمتاع بمعرض «قصة الظل»، والذي يقام للمرة الأولى في المملكة من خلال الاعمال التي قدمها الزوجان بسام السيلاوي وميسون مصالحة، واللذان قدما من الإمارات العربية المتحدة خصيصاً للمشاركة في هذا المهرجان. واختتم العبيدي حديثة قائلاً إن «مهرجان الفن المعاصر حقق أهدافه التي أقيم من أجلها، إذ اسهم في دعم المواهب الشابة، ورفع مستوى الوعي والمعرفة بالفنون لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى عرض تقنيات جديدة وحديثة لتعريف الشباب السعودي بها، مع إتاحة الفرصة للتعاون والتعارف بين الفنانين في مختلف المجالات والمدارس الفنية». وكان لمشاركة الطفلة الباكستانية تحريم عقيل تفاعل من الحضور، والتي تمثلت في لوحة عرضت من خلالها رمزين للسعودية وباكستان، وهما مبنى المنارة الباكستاني ومبنى المصمك، تجمعهما سماء واحدة في صورة تعبر عن التلاحم والترابط. فيما اسهم نادي الجبيل التطوعي في تنظيم المهرجان بمشاركة 66 متطوعاً ومتطوعة قدموا 2200 ساعة تطوعية. وقال عضو النادي عبدالرحمن آل مداوي إن من بين المهام التي أشرفت عليها المتطوعات تشغيل ورش عمل المبدعين الصغار، واستقبال الأطفال وتوزيعهم على ورش العمل المتنوعة، وتنظيم جناح الكلية الجامعية والذي يحتوي مشاريع ونماذج هندسية لطالبات الكلية في الجبيل الصناعية.
مشاركة :