قال القاص الدكتور محمد عجلان: المبدعون ليسوا بشرًا عاديين، لأنهم يملكون قلوب وألباب مريديهم كما شيوخ الصوفية، ومن بين هؤلاء الذين احتلوا قلوب وعقول الشباب المصري والعربي يأتي الدكتور أحمد خالد توفيق، والذي فارق عالمنا، منذ قليل، لكنه فراق وليس موتًا، فأمثاله لا يموتون، فقد زرع نفسه بين أسطر كتبه، ووزع روحه على عقول قرائه. وأضاف عجلان في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": يُعتبر "توفيق" من بين قلة قليلة دخلت عالم الكتابة للشباب، فكان معبرهم نحو الوعي والثقافة، ويعتبر أيضًا من الكتّاب القلائل الذين يجيدون كتابة الخيال العلمي والفانتازيا والأفكار الكبرى بصورة مبسطة، خسارته خسارة للثقافة العربية كلها لا المصرية فقط، ورحيله محنة للشباب قبل غيرهم. وإذا كان رحيل كاتب خسارة للثقافة، فإن رحيل كاتب من طراز أحمد خالد توفيق هو كارثة كبرى ثقافيًا، له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان.