موسكو تلمح إلى أن لندن قد تكون وراء تسميم الجاسوس سكريبال

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - (أ ف ب): ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين إلى أن لندن قد تكون وراء تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال لأن لديها «مصلحة» في هذه القضية بسبب بريكست، والتي تسببت بموجة غير مسبوقة من طرد الدبلوماسيين بين روسيا والغرب. من جهتها تعتبر لندن أن مسؤولية موسكو في عملية تسميم العميل السابق بواسطة مادة تصيب الأعصاب، والتي أدت إلى أسوأ أزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب في السنوات الأخيرة، هي «التفسير الوحيد الممكن» رغم النفي الروسي المتكرر. وفي حين يستعد عشرات الدبلوماسيين الروس في الخارج أو الأجانب في موسكو للرحيل، أعاد لافروف الكرة إلى ملعب لندن. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي إن التسميم «قد يكون لصالح الحكومة البريطانية التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الايفاء بوعودها للناخبين حول شروط بريكست». وتابع لافروف: «قد يكون ذلك ايضا لصالح أجهزة الاستخبارات البريطانية... المعروفة بقدرتها على التحرك مع تصريح بالقتل». وقال وزير الخارجية ان روسيا لم يكن لديها اي دافع عشية الانتخابات الرئاسية وقبل أشهر قليلة من نهائيات كاس العالم التي تستضيفها لتسميم العميل السابق، الذي أدين بالخيانة قبل أن يدرج اسمه في إطار اتفاق لتبادل السجناء في 2010. وبحسب لافروف فإن «عملية متطورة» من النوع الذي قد تنفذه بلد مثل روسيا ضد سيرغي سكريبال لكانت أدت إلى مقتله «على الفور»، في حين أن العميل السابق البالغ الـ66 من العمر نجا وهو في المستشفى في حال حرجة لكن مستقرة. وتم تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس على الاراضي البريطانية بمادة للأعصاب تم ابتكارها بحسب لندن في إطار برنامج كيميائي نووي سوفيتي. وقال مستشفى سالزبري حيث تعالج يوليا سكريبال (33 عاما) إن حالتها تتحسن «بسرعة»، وأعلنت لندن يوم السبت أنها تدرس طلب روسيا السماح بزيارة قنصلية لها. وأعلنت بريطانيا وحلفاؤها، ولا سيما الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، طرد أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، كما أعلنت لندن تجميد العلاقات الثنائية. وردت روسيا باتخاذ تدابير مماثلة وطردت عددا من الدبلوماسيين من هذه الدول واستدعت يوم الجمعة سفراء 23 بلدا لإبلاغهم الأمر. وأمهل آخر الدبلوماسيين الروس الذين لم يغادروا بعد الدول التي أعلنوا فيها أشخاصا غير مرغوب بهم حتى أمس الاثنين للرحيل، ويجري خروجهم من العواصم الغربية وسط تكتم كبير. وقالت وكالة تاس للأنباء ان الدبلوماسي الروسي الذي طرد من مقدونيا غادر البلاد صباح أمس الاثنين.

مشاركة :