وقالت صحيفة سياتل تايمز: إن ولي عهد المملكة العربية السعودية سجل زيارة لمصنع تجميع الطائرات النفاثة «ايفريت» التابع لشركة بوينج وأعلن عن صفقة مع الشركة، وهو يخطط للقاء قادة الأعمال الآخرين خلال زيارته لمنطقة سياتل التي تتمركز فيها 500 شركة وتعد من أكبر الشركات في الولايات المتحدة. وتضيف الصحيفة: إن ولي العهد التقى الرئيس التنفيذي لشركة «بوينج» دينيس مولينبرج، ووقع معه مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك بقيمة 450 مليون دولار في المملكة، بحيث سيصبح هذا المشروع المشترك مع الصناعات العسكرية السعودية هو المزود لصيانة ودعم الطائرات الحربية في المملكة. كما وافقت «بوينج» على نقل المعرفة التكنولوجية اللازمة لتركيب أسلحة على هذه الطائرات وتوريد قطع الغيار، مضيفة إن الهدف من الاتفاقية هو بناء الخبرة المحلية وتعزيز رؤية ولي العهد 2030، وقالت بوينج: إن الاتفاقية ستوفر 6 آلاف وظيفة داخل المملكة العربية السعودية. ويتناول لقاء ولي العهد مع المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت وأمازون ووزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس، الذي يعيش في الولاية، تبادل الرؤى والتعريف بصورة المملكة الحقيقية المنفتحة على العالم. وأفاد موقع ستار اند سترايبس: بأن ولي العهد أعلن عن نيته جعل المملكة قوة استثمارية عالمية من خلال رؤية السعودية 2030، وهذا هو سبب اجتماعاته مع قادة الشركات الكبرى في الولايات المتحدة. ونشر موقع msn في تقرير مشترك مع صحيفة الجارديان أن ولي العهد يعزز صورة المملكة المتطورة والحديثة من العاصمة واشنطن في شرق أمريكا حتى هوليوود في غربها، وذلك من خلال لقاءاته مع نخبة المجتمع الأمريكى وقادة الأعمال ورؤساء الشركات العملاقة ومشاهير الإعلام ورجال السياسة. ونقل الموقع عن شادي حميد وهو عضو بارز في مشروع العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامى بمعهد بروكينجز قوله إن هناك الكثير من الانفتاح والاهتمام تجاه ما يفعله ولي العهد السعودي، بمعنى أنه نجح في توصيل هذه الصورة عن المملكة العربية السعودية الجديدة عبر رسائل بسيطة وجهها للمجتمع الامريكى حول تحديث بلاده. وقال الموقع: إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا، تأتي على خلفية توقع صعود المملكة كقوة إقليمية في شرق أوسط مفكك بشكل متزايد. وأفاد تقريرالموقع والجارديان بأن الولايات المتحدة تدعم المملكة في ريادتها للمنطقة، وقد فشل مشروع قرار في الكونجرس كان يهدف لعرقلة التعاون بين الطرفين في نفس الوقت الذي اجتمع فيه ولي العهد مع ترامب الذي تفاخر قبل الاجتماع قائلا: «إن العلاقات الأمريكية السعودية هي الأقوى على الإطلاق». وفي ذات السياق، نقل موقع بيزنس انسايدر أن ولي العهد يقوم بجولة تاريخية في الولايات المتحدة، يلتقي خلالها نجوم المجتمع، ومنهم ايلون ماسك وبيل جيتس واوبرا وينفري وبعض كبار اللاعبين في الاقتصاد العالمي وأكاديميين وغيرهم. من جهتها، قالت صحيفة هيوستن كرونيكل إن ولي العهد يسعى إلى تقوية الروابط السياسية والتجارية مع الولايات المتحدة بما في ذلك قطاع الطاقة في ولاية تكساس. وتقول الصحيفة: إن المملكة توسع حصتها من النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير بشكل متزايد فى تكساس حيث تسعى لتنويع حيازاتها من الطاقة. وتشرع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك « بتطوير مصنع للبتروكيماويات بالقرب من كوربوس سيتي بقيمة 10 مليارات دولار بالتعاون مع اكسون موبيل واستحوزت على اكبر مصفاة للنفط في بورت ارثر. ويسعى ولي العهد لفتح قطاع النفط أمام الاستثمارات العالمية، من خلال رؤيته للمملكة 2030 وتوظيف استثماراته بشكل متنوع على الصعيد العالمي ولا سيما على طول ساحل خليج تكساس. وتحت عنوان «لماذا تحاول المملكة العربية السعودية إطلاق مشروع جديد وضخم للطاقة الشمسية»؟ كتبت صحيفة واشنطن بوست تقريرا قالت فيه إن المملكة وسوفت بنك توصلا لاتفاق لاطلاق مشروع ضخم للطاقة الشمسية سيؤدي لزيادة هائلة في صناعة الطاقة المتجددة في واحدة من افضل الاماكن في العالم للطاقة الشمسية. وأعلن ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك، عن الاتفاق مع ولي العهد لإنشاء مبادرة طاقة شمسية بقدرة 200 جيجاواط في المملكة المنتجة للنفط والمشبعة بالشمس بحلول عام 2030. وكذلك إنتاج ماتى جيجاواط من الطاقة الشمسية يمثل أربعة أضعاف الطاقة الشمسية فى الولايات المتحدة الأمريكية وأربع مرات من وتيرة الصين السنوية لتوسيع انتاج الطاقة الشمسية. وأضاف سون: لقد وقعنا للتو مذكرة تفاهم لانشاء اكبر مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في العالم، مضيفا إن المملكة تتمتع بأشعة شمس رائعة وحجم كبير من الأراضى المتاحة، ومهندسين عظماء وجيران رائعين، ولكن الأهم من ذلك أفضل وأروع رؤية. وسوف يتم إنشاء شركتين سعوديتين لبناء الألواح الشمسية والاستثمار في تكنولوجيا البطاريات في البداية، سيكون هناك مشروعان سعوديان كبيران لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة 3 و4.2 جيجاوات. ووفقا للمذكرة فإن تصديرالألواح أو بعض الطاقة التي تولدها هو أمر محتمل، حيث تسعى المملكة لدور في البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية. ونقلت الصحف والمواقع الاخبارية الأمريكية تصريحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع، لصحيفة وول ستريت جورنال، وقوله إن العقوبات ستولد المزيد من الضغط على النظام الإيراني. وعلى ذات الصعيد، نقل موقع msn الإخبارى، تحذير ولي العهد من اندلاع اضطرابات بسبب سلوكية إيران في غضون السنوات العشر القادمة؛ إذا لم تنجح جهود الرياض في تجنب الصراع العسكري، ودعا ولي العهد المجتمع الدولى للضغط على ايران اقتصاديا وسياسيا؛ لتجنب اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة في المنطقة. وقال سموه: «كانت المملكة من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي أبرمته ادارة اوباما والدول الكبرى مع ايران عام 2015 لرفع بعض العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي». ونقل الموقع قول الأمير محمد بن سلمان: إن عدم التدخل في اليمن كان سيخلق أزمة أكبر، مبينا أنه لو لم نتحرك في 2015 لكان اليمن قد تم تقسيمه الى نصفين أحدهما للقاعدة والآخر للحوثيين. مضيفا إن هجمات الحوثيين الصاروخية الأخيرة على المملكة هي علامة ضعف، وإن الحوثيين يريدون أن يفعلوا كل ما يمكنهم فعله قبل أن ينهاروا.
مشاركة :