قُتل 20 شخصاً وجُرح حوالى 85 في هجوم يُشتبه في أن جماعة «بوكو حرام» المتشددة شنّته على مدينة مايدوغوري، شمال شرقي نيجيريا. وأكد مسؤول في الجيش النيجيري حصول تبادل لإطلاق نار مع متشددين حاولوا اقتحام المدينة، مضيفاً أنهم نجحوا في تجاوز سواتر ترابية وخنادق محيطة بها. وأعلن مقتل جندي و19 مدنياً كانوا يفرّون من المعارك، وجرح حوالى 85، إضافة إلى مقتل 13 متشدداً، بينهم 7 انتحاريين. كما أعلن قائد عسكري بارز في مايدوغوري أن مسلحي «بوكو حرام» وانتحاريّيها هاجموا بقنابل قاعدة عسكرية عند مدخل المدينة، مشيراً إلى أنهم «أطلقوا قذائف هاون على الجنود». ويُعدّ هذا الهجوم الأضخم في الأشهر الأخيرة، علماً أن الحكومة كانت أعلنت وقفاً للنار، لإتاحة حوار مع «بوكو حرام». وغالباً ما يعتمد فصيل الجماعة الذي يتزعمه أبو بكر شيكاو، على هجمات انتحارية تنفّذها فتيات. وكانت السلطات النيجيرية أعلنت مباشرتها مفاوضات مع فصيل في جماعة «بوكو حرام»، يتزعمه أبو مصعب البرناوي الذي خطف 110 تلميذات من بلدة دابتشي، وأعاد 105 منهنّ. وكشف مصدر متابع للمفاوضات عن «محادثات بين الحكومة ومسلّحي جناح البرناوي»، مستدركاً أن «المعضلة السياسية الآن تكمن في توسيع المحادثات لتشمل فصيل شيكاو، المعارض للمفاوضات». وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري أكد، بعد استقباله التلميذات المفرج عنهنّ، أن الحكومة «مستعدة أكثر من أي وقت لقبول إلقاء أي عنصر في جماعة بوكو حرام السلاح، من دون شروط». وشكّل هذا الإعلان بصيص أمل في تسوية نزاع مستمر منذ 10 سنين، أوقع أكثر من 20 ألف قتيل، وخلّف 1.6 مليون نازح. لكنه أظهر أيضاً انقسامات داخل الجماعة، إذ ينتقد البرناوي، وهو نجل محمد يوسف، مؤسس «بوكو حرام»، نزعة استبدادية لدى شيكاو، وقتله مدنيين مسلمين، وكذلك استخدامه فتيات في تفجيرات انتحارية.
مشاركة :