أكد عدد من الخبراء المشاركين في مؤتمر الرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة، على أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات لمكافحة ظاهرتي التطرف والإرهاب. ففي ورقته التي جاءت تحت عنوان «عملية نشر الأصولية في عصر مجتمع المعلومات»، ضمن أوراق الجلسة الأولى «عملية نشر الأصولية وأنواع الأصوليات»، تطرق اللواء مهندس عبد العزيز الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إلى كلمة البروفيسور يلماز شولاك، رئيس «إنتربا»، على أن التطرف ليست له جنسية أو هوية أو دين.. فهو كما هو في الإرهاب عبارة عن فكر معين يصدر من إنسان معين أو مجموعة، ومن ثم لا نستطيع أن نلصقه بجهة معينة، كما فعلت كثير من دول العالم عندما ألصقت هذا التطرف بالإسلام.. فبدأنا نسمع مصطلحات من مثل «الجهادزم»، و«الإسلامزم»، و«الإسلاموفوبيا».. بينما شاهدنا كثيراً من الأمثلة لحوادث حدثت في «كاليفورنيا»، وفي «لاس فيجاس»، وهي عبارة عن تطرف لشخص يحمل فكراً معيناً يبدأ في تنفيذه، حتى يصل إلى مرحلة الإرهاب.يجب أن نقرر أن التطرف ليس له علاقة بالدين الإسلامي.. ونقل في هذا السياق عن آخر تقرير صدر عن «اليورو بول» أن المسلمين إرهابيون عدا 99,6 منهم. وأشار اللواء الأنصاري إلى أن هناك عوامل تساهم في إيجاد التطرف في بيئة معينة، وهي عوامل عديدة ومختلطة، منها عوامل اجتماعية، وعوامل اقتصادية، وسياسية، وأمنية.. وأن مجرد وجود زعزعة في الأمن بدولة ما، أو عدم توافر الاحتياجات الأساسية المعيشية لشخص ما، أو تعدد الهويات الدينية العرقية، أو التفكك الأسري، أو سياسات التهميش، أو عدم وجود برامج إدماج مجتمعي فعال.. تكون الفرصة سانحة لوجود التطرف والإرهاب.. ولم يغفل الإشارة إلى وجود العامل الشخصي بعيداً عن الأيديولوجيات. وعن آلية الوقاية وحماية المجتمع وتحصينه من التطرف، ذكر اللواء الأنصاري عدة أمور منها تحصين الفرد والمجتمع، من خلال أسرة تعتمد التربية والأخلاق والقيم.. تقوية الوازع الديني من خلال التركيز على التسامح ونبذ العنف، زيادة ودعم توجيه الأسرة لضمان كفالة التربية السليمة للنشء، تفعيل الرقابة على وسائل الإعلام المختلفة، دعوة المواطنين والمقيمين إلى سرعة التبليغ عن المواقع الإلكترونية التي تروج للفكر المتطرف.. كما يجب على مؤسسات الدولة إقامة الحل البديل في إيجاد مواقع بديلة موجهة ومضادة لهذه المواقع المحرضة على التطرف.. والحرص في المجال التربوي والتعليمي على اختيار المنهج واختيار المعلم الناقل لهذا المنهج. وفي المجال الإعلامي أوضح اللواء الأنصاري أن له دوراً كبيراً فيما يتعلق بحماية المجتمع، من خلال حملات لحماية المجتمع للحد من الآثار السلبية، وحث المواطنين والمقيمين على التعاون مع الأجهزة الأمنية، وتكثيف وتنويع برامج التوعية الإعلامية التي تشمل كافة المجتمع، ودعم التعاون مع المؤسسات الإعلامية المناهضة للتطرف، توفير المزيد من الدعم للأجهزة المعنية.. كما أشار إلى المجال الدعوي باعتباره عاملاً أساسياً، وأداة قوية في مكافحة التطرف، فالمسجد حاضن أساسي في توجيه النشء بعيداً عن التطرف والنصح بالوسطية في التعامل. ونبه اللواء الأنصاري إلى الحقوق الإنسانية المتعلقة بالأشخاص والجرائم الإلكترونية، والحق في إيجاد قانون يواكب التشريع المنطلق من مجلس الأمن، حتى يتم ترسيخه على الواقع المحلي لدى الدول، حتى تمشي دون اختلاف في التطبيق. وقدم السيد أحمد ديميردين، من أكاديمية الشرطة الوطنية التركية، ورقة عمل تحت عنوان «لماذا كل هذا التطرف: سيكولوجية عملية نشر الأصولية» أكد خلالها أن مفهوم الأصولية يعد مفهوماً واسعاً، ويحتاج إلى تحديد، خاصة مع التطور المتسارع في الظواهر الاجتماعية المتأثرة بالتقدم الحادث على كافة الأصعدة، ومنها التقدم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتواصل بين البشر. ونبهت السيدة لين شاوبينغ، من كلية الشرطة فوجيان بجمهورية الصين الشعبية، إلى أن وجود الإنترنت جلب العديد من التغيرات فيما يخص الأنشطة الإرهابية، فأصبح التواصل بين الجماعات الإرهابية أكثر سهولة، وتولد عن ذلك حدوث الهجمات الإرهابية الإلكترونية على مواقع بعض المؤسسات الحكومية، مما جعل من الإنترنت مصدراً للأنشطة الإرهابية، ليس ذلك فحسب، بل إن الجماعات الإرهابية تمكنت من خلال الإنترنت استقطاب العديد من الأشخاص وتجنيدهم، وزيادة مستوى التنسيق فيما بين هذه الجماعات. وفي الجلسة الثانية للمؤتمر التي كانت بعنوان «العنف السياسي ومكافحة الإرهاب»، والتي ترأسها الفريق الدكتور عبد اللطيف عشميق خليفة نائب رئيس انتربا ورئيس جامعة الرباط الوطني بالسودان، قدم السيد حمزة خليل أبو عكر، من الشرطة الفلسطينية، ورقة عمل بعنوان دور الأسرة في مكافحة الإهاب، وقال إن الإرهاب لم يعد متصلاً بدولة معينة، ولكنه عابر للحدود والقارات، وهو ظاهرة دولية معقدة وجريمة خطيرة ضد الشعوب والحكومات يقوض دعائم الأمن والاستقرار، ويعطل مشروعات التنمية ويسبب أضراراً فادحة على كل المستويات، لذلك اعتبرت الأمم المتحدة اعتداء دولة على دولة أخرى وممارسة العنف ضد شعبها من قبيل الإرهاب. كما قدم السيد بيرم علي سونر، من أكاديمية الشرطة الوطنية التركية، تقريراً (UTGAM ) حول الأصولية والتطرف العنيف والإرهاب الذي يختص به مركز متخصص في الأمن والتطرف وذو علاقة بأكاديمية الشرطة الوطنية التركية، موضحاً الكيفية التي يتكون فيها التطرف، وكذا مفهوم نشر الأصولية والتطرف بين الناس، واستخدام العنف لتحقيق التطرف، سواء كان دينياً أو اجتماعياً وتزامنه مع ظروف الناس. وقدم السيد نجويان شيان، من الأكاديمية الشعبية للأمن بفيتنام، ورقة عمل حول التعاون الدولي في مجال منع ومكافحة الإرهاب والتطرف على شبكات التواصل الاجتماعي. كما استعرض السيد مهدي جاويد، من جامعة أمين للشرطة الإيرانية، الدور الذي يمكن أن تلعبه الشرطة المجتمعية في مكافحة الإرهاب ورفع مستوى الوعي بالتطرف لدى الجمهور، مشيراً إلى أهمية مفهوم الشرطة المجتمعية في أجهزة الشرطة الحديثة لواء مهندس عبد العزيز الأنصاري: قطر تتبادل المعلومات والخبرات مع العالم لمكافحة الإرهاب قال اللواء مهندس عبد العزيز عبد الله الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، إن انعقاد المؤتمر السنوي السابع للرابطة الدولية لأكاديميات الشرطة (INTERPA) بالدوحة، يمثل أبلغ دلالة على وعي وإدراك الرابطة الدولية لأكاديميات الشرطة بخطورة التطرف والإرهاب على المستوى الدولي. وأضاف: «جاء اختيار ظاهرة التطرف والإرهاب موضوعاً للمؤتمر هذا العام، بعد أن باتت تؤرق المجتمعات كافة، لا فرق في ذلك بين المتقدم منها والنامي، فما من مجتمع على ظهر البسيطة سلم من هذه الآفة، مما أدى إلى اقتناع دولي بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية لمواجهتها وحصار أبعادها الداخلية والخارجية، ولعل جدول أعمال المؤتمر حافل بالعديد من الموضوعات التي تشكل انطلاقة أساسية نحو تحقيق أهدافه، وبخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في المناسبات الرياضية الدولية، والعنف السياسي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى موضوع نشر الأصولية». وقال اللواء الأنصاري: «لقد أكدت دولة قطر دائماً على موقفها الرافض لكافة أعمال التطرف والإرهاب في جميع صوره وأشكاله، وعبرت عن دعمها وتأييدها لكل الإجراءات القانونية الرامية للقضاء على التطرف والإرهاب، كما تعاملت مع هذه الظاهرة بكل موضوعية وحزم من خلال سن العديد من الأنظمة والقوانين التي من بينها إصدار تشريع خاص بالإرهاب، كما انضمت إلى العديد من الاتفاقيات المعنية بالإرهاب المعقودة على الصعيدين الإقليمي والدولي وإبرام الاتفاقيات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة، فضلاً عن التعاون مع لجان مكافحة الإرهاب المنشأة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، وتسعى دائماً إلى تبادل المعلومات والخبرات والمساعدات التقنية والاستفادة منها في ميادين العمل الأمني، كما تعمل على تنفيذ القرارات والاستراتيجيات الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة التطرف والإرهاب». أضاف: «لم تكن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، منذ نشأتها عام 2007، لتعمل بمعزل عن الجهات الأخرى ذات الصلة في الدولة، فعندما ظهر على السطح موضوع التطرف العنيف، حرصت اللجنة على تشكيل فريق عمل وطني يضم ممثلين عن المجتمع المدني وقادة الفكر في المجتمع، لكي يقوم هذا الفريق بمعاونة اللجنة في منع نشر الفكر المتطرف الذي يفضي إلى الإرهاب وتجنيد الأفراد لينضموا إلى الجماعات الإرهابية، والعمل على تشجيع قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، واقتراح خطط التوعية الإعلامية لإبراز خطورة الفكر المتطرف وآثاره المدمرة على المجتمع». وفي ختام كلمته شكر الرابطة الدولية لأكاديميات الشرطة على مبادرتها بطرح الموضوعات والظواهر المستجدة والمستحدثة ضمن برامج عملها، داعياً الله العلي القدير أن يوفر لمؤتمرنا هذا كل أسباب التوفيق والنجاح للخروج بتوصيات ونتائج محددة تدعم الجهود الدولية لمواجهة تلك الآفة الخطيرة. مدير الأمن العام: قطر شريك دولي فاعل في مكافحة الإرهاب أكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي -مدير عام الأمن العام- على نبذ دولة قطر لكل أشكال العنف والإرهاب على المستوى الدولي، وأن دولة قطر شريك فاعل في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات في دولة قطر، يشكل دليلاً فاعلاً للفت أنظار العالم إلى مخاطر الإرهاب ومكافحته بكل الطرق المتاحة. وقال سعادته -في تصريحات صحافية- إن مكافحة الإرهاب لن تتحقق دون تعاون وثيق بين كل دول العالم، وتبادل المعلومات فيما بينها، لقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعت الاستقرار في دول العالم، موضحاً أن دولة قطر تقف مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب، وتقديم المساعدة للدول التي تتعرض للإرهاب. وأكد على أهمية موضوعات المؤتمر في هذا التوقيت الذي يشهد أنواعاً جديدة من الإرهاب تختلف عن الإرهاب التقليدي، تتعلق بالأمن السيبراني، الذي يعد من أخطر أنواع الإرهاب على مستوى الأفراد والدول والعالم أجمع، مما يتطلب وقوف العالم صفاً واحداً في مواجهته، متمنياً للمؤتمر النجاح، والخروج بتوصيات تساهم في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي. د. يلماز شولاك: مؤتمر الدوحة الأهم للرابطة من حيث المشاركة عبر الدكتور يلماز شولاك رئيس «إنتربا»، عن تقديره وامتنانه لعقد المؤتمر السابع للـ «إنتربا» في دولة قطر، وقال إنه من دواعي السعادة أن نشارك الدول في هذا المؤتمر لتبادل الخبرات والمعرفة. وأوضح أن «الإنتربا» هي منصة مهمة لتبادل الأفكار والتضامن والاستفادة من الطرق المختلفة وأفضل الممارسات في مجال الأمن والشرطة، بين برامج التدريب الشرطي في جمع أكاديميات الشرطة لأعضائها.. مضيفاً أن «الإنتربا» تقوم بدور مهم على الصعيد الإقليمي، والتعاون الشرطي الدولي، لمشاركة المعلومات والخبرات.. وأعتقد أن هناك احتمالاً انضمام مزيد من الأعضاء لأسرة «إنتربا»، الذين يبلغ عددهم 67 عضواً، وهو دليل على أن الـ «إنتربا» تتخذ خطوات مهمة نحو تحقيق أهدافها. وأضاف أن موضوع الإرهاب والتطرف من أكثر الموضوعات أهمية في عالم اليوم، والذي يضع علامات مهمة لما نقوم به نحن الـ «إنتربا».. وفي واقع الأمور فإن التطرف والإرهاب لهما آثار سلبية على جميع دول العالم، ولذلك فنحن جميعنا اليوم نعتقد أن هذه الظاهرة ليست مقصورة على دولة بعينها، وإنما تؤثر سلباً على جميع دول العالم، التي تعد أهدافاً محتملة للإرهاب والتطرف، ولهذا فإننا نعقد هذا الاجتماع للإنتربا تحت العنوان الذي اختاره معظم أعضاء المنظمة، وهو «الاتجاهات الحديثة في مكافحة الإرهاب والتطرف».. فاليوم نحن نواجه الكثير من التحديات والهجمات الإرهابية والمنظمات الإرهابية القائمة على أفكار مختلفة من التطرف، ولذلك فعند تحليلها يجب أن نعرف ما هي حالات التطرف وأنواع الأفكار المتطرفة التي يعتقدون فيها.. في أمور مهمة جداً عند تحليل هذه الجماعات الإرهابية. إن التطرف يختلف وفقاً لعوامل متعددة، ولكن العامل الرئيسي هو أن الإرهاب ليست لديه لغة واحدة، أو جنس، أو دين، أو نوع.. إن الإرهاب ظاهرة عالمية يجب أن يتم علاجها من خلال التعاون الدولي الوثيق. 42 دولة تشارك في المؤتمر يشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في المجال الشرطي والأمني من 42 دولة من مختلف دول العالم، وذلك بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال مواجهة الإرهاب والتطرف والحد من انتشاره. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عدداً كبيراً من الموضوعات المدرجة، مثل قضايا العنف السياسي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكيفية إدارة الحشود وتأمين الفعاليات والمناسبات المهمة على غرار الفعاليات الرياضية الدولية، إلى جانب مناقشة برنامج إعادة تأهيل وإدماج الأشخاص (الانتكاسيين) في المجتمع، وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر. انضمام 5 دول جديدة لرابطة كليات الشرطة اختتم اليوم الأول من أعمال المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات الشرطة باجتماع اللجنة التنفيذية للرابطة، وقد تناول الاجتماع عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. وقد اجتمعت الجمعية العامة للرابطة بحضور كافة أعضائها، حيث ناقشت الجمعية عدداً من الموضوعات، وتم خلال الاجتماع التوقيع على عدد من الاتفاقيات بشأن انضمام عدد من الدول للرابطة وهم: الكاميرون وتونس وتيمور الشرقية أوزبكستان وزامبيا. كما تم الاتفاق على مكان انعقاد المؤتمر الثامن للرابطة الدولية لأكاديميات الشرطة في جامعة كاجارات للطب الشرعي بالهند عام 2019. وتم الاتفاق على تحديد محور عمل المؤتمر المقبل عن الجرائم الإلكترونية، وتحديد مكان انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية المقبل في بلاروسيا في شهر أكتوبر المقبل. كما تم اعتماد تصميم الموقع الإلكتروني الجديد للرابطة. وقد دعت الجمعية العامة كافة الأعضاء إلى مواصلة تنظيم الدورات التدريبية في شتى المجالات الشرطية. د. عاكف كريشي: ربط الإرهاب بالإسلام أمر غير مقبول قال الدكتور عاكف كريشى، رئيس مركز أنقرة للبحوث السياسية والاقتصادية، إننا نعيش مع عالم متغير به الإرهاب التقليدي والإرهاب الإلكتروني، أو ما يطلق عليه السيبراني، وإن مكافحة كافة أشكال الإرهاب أمر هام جداً، حيث توجد شبكات معقدة لاستخدام العمليات الإرهابية على مستوى العالم. وأشار إلى أن الإرهاب لا يمكن أن ينسب إلى دين أو مذهب أو ثقافة معينة، فالإرهاب انتقل في العقد الأخير من المحلية إلى العالمية، عابرة الحدود، ومتنقلاً في القارات الست، ووفق أهداف وشعارات مختلفة، موضحاً أن ربط الإرهاب بالإسلام أو شعوب محددة أمر غير مقبول، لكننا لا يمكن أن ننكر أن التنظيمات الإرهابية الأكثر صخباً في العالم الآن ترفع شعار داعش. وقال إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام، هو كيف نواجه الإرهاب، ويكون ذلك من خلال تحصين مواقعنا ومن خلال مكافحة من يقوم بالإرهاب، وهذا أمر يتطلب جمعاً معلومات كافية عنهم، ووجود خطط محكمة للوصول إليهم تتطلب تعاوناً دولياً كبيراً حتى يكتب لها النجاح، إلى جانب كل هذا يجب أن تكون هناك خطة لتنمية المجتمعات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً لأن الإرهاب يقتات على الفشل.;
مشاركة :