الرياض فريق التحرير قالت صحيفة "كاتمندو بوست" النيبالية، إن "القنصلية النيبالية" تمكنت من خلال حيلة بسيطة في كشف واقعة حبس صاحب عمل لخادمة نيبالية مدة 10 أعوام، داخل مقر عملها. وروت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية في تقرير ترجمته "عاجل " أن "بينود كومال" ، نجل الخادمة النيبالية "جانجا مايا" لم يصدق نفسه عندما علم أن والدته لا تزال على قيد الحياة. ولفتت الصحيفة إلى أن الأم الخادمة لم تكن على اتصال بعائلتها منذ مغادرتها لبلادها قبل 10 سنوات، لدرجة أن عائلتها اعتقدت أنها رحلت عن الحياة. وقال الابن "كنا نعتقد أنها ماتت، ولم يكن لدينا أمل في لم شمل العائلة؛ لكن الآن لا أستطيع الانتظار لمقابلتها". وذكرت الصحيفة أن الأم "جانجا" كانت تعمل بالطائف ولم يسمح لها صاحب عملها بالاتصال بعائلتها، مشيرة إلى أنه تم الكشف عن مكانها في 8 مارس الماضي بعد أن ذهب صاحب عملها إلى مكتب القنصلية النيبالية في جدة لتجديد جواز سفرها. ونقلت الصحيفة عن القنصل العالم "ريواتي بوديل" أنه عندما جاء صاحب العمل إلى السفارة لتجديد جواز السفر، لاحظ موظف بالقنصلية أن العاملة النيبالية لم تغادر السعودية طيلة 10 سنوات. وأوضحت الصحيفة أن موظفي القنصلية أبلغوا صاحب العمل بضرورة حضور الخادمة لمقر القنصلية حتى يتم تجديد جواز سفرها، مشيرة إلى أنه اضطر للانصياع للطلب فجلبها بالفعل للقنصلية في وقت لاحق. ولفتت الصحيفة إلى أن العاملة أبدت رغبتها في الوجود في المملكة مع صاحب عملها، وقالت إنها تريد أن تعيش في السعودية، مضيفة أنه عندما طلب منها موظفو القنصلية التحدث باللغة النيبالية، كشفت لهم الحقيقة وتفاصيل محنتها وأكدت أنها ممنوعة من الاتصال بأهلها منذ 10 سنوات. ونقلت الصحيفة عن العاملة تأكيد قولها "لم يكن مسموحًا لي بالعودة إلى البيت حتى عندما توفي زوجي وأبي، لم يكن لدي أي أمل في العودة إلى نيبال، كنت أعتقد أنني سأموت هنا". وأضافت: "لقد جئت إلى السعودية تركت ورائي ابنا وابنة ربما كبرا الآن"، مضيفة أن صاحب العمل منعها من الاتصال بعائلتها أو أقاربها. وكشفت الصحيفة أن صاحب العمل لم يدفع لها طيلة هذه المدة سوى الأربعة أشهر الأولى فقط، ووفقًا للقنصل العام فقد قضت محكمة العمال بالزام صاحب العمل بدفع 30 ألف ريال سعودي مرتب سبع سنوات للعاملة. وقالت المحكمة، وفقا للصحيفة النيبالية، إن صاحب العمل قدم للخادمة المبالغ المالية كراتب مستحق بعد خصم نفقاتها الشخصية، مشيرة إلى أنها توجد حاليا في ملجأ بالسفارة النيبالية وسوف تعود إلى بلادها بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية اللازمة.
مشاركة :