فايننشال تايمز: رجال الدين في النجف يريدون سماع صوت الرياض

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض فريق التحرير وصفت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية التقارب بين السعودية والنخبة الدينية الشيعية في العراق على مدار العام الماضي، بالتحول الكبير في الاستراتيجية الإقليمية للرياض. وأشارت الصحيفة البريطانية ـ في تقرير ترجمته عاجل ـ إلى أن رجال الدين في النجف يريدون سماع صوت الرياض، موضحة أن رهانات هذا التقارب عالية. ولفتت إلى أن جهود الرياض في إيجاد حلفاء شيعة ضد إيران يمكن أن تسفر عن نزع فتيل الطائفية التي خلَّفت صراعًا دمويًّا في جميع أنحاء المنطقة. ونوَّهت " فايننشال تايمز" بأن جهود المملكة تعززت العام الماضي بزيارة زعيمين شيعيين عراقيين بارزين، وهما رجل الدين مقتدى الصدر، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، للرياض. وأضافت "يبدو أن ولي العهد الأمير محمد قد تبنَّى هذه الاستراتيجية كطريقة لتحدي النفوذ الإيراني المتمدد، في الوقت الذي يشرع في إصلاح جذري لاقتصاد بلاده". ونقلت عن البرلماني العراقي ضياء الأسدي "يريد السعوديون إخبار الناس أنهم ليسوا ضد الشيعة، لكنهم ضد المتأثرين بإيران". ونوَّهت الصحيفة البريطانية بأن هذا النهج ينسجم مع بعض الشيعة الذين يشعرون بالقلق من الدور الإيراني في البلاد. وأشارت إلى أن بعض السياسيين الشيعة يسعون للتواصل مع دول الخليج العربي في إطار الحصول على دعم لجهود إعادة إعمار العراق، التي تقدر بـ88 مليار دولار، خاصة أنهم يرون أن التنمية ليست فقط مفتاحًا لإعادة الإعمار، ولكن أيضًا لإنهاء دورة العنف الطائفي داخل البلاد. ونقلت عن السياسي الشيعي أحمد الكناني، والذي كان منحازًا في السابق للأحزاب الموالية لإيران، قوله "نأمل أن تسرع الدول العربية في دخول السوق. العراق جزء مهم من العالم العربي، والعراق يجب أن يعود إلى العالم العربي". ونقلت عن إليزابيث ديكنسون، محللة شئون الخليج في مجموعات الأزمات الدولية، قولها "الرياض تضع الأساس لمشاركة طويلة الأجل ومتأنية، وتقوم بالعمل الأصعب في إعادة بناء العلاقات. نرى إمكانية حقيقية في أن يكون انخراط السعودية مع العراق نموذجًا لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة".

مشاركة :