فريق التحرير اعتبر خبراء سياسيون غربيون أن لجوء قطر إلى التقارب مع إيران بمثابة خطوة "برجماتية"؛ تهدف إلى تجاوز المقاطعة المفروضة على الدوحة، منذ شهر يونيو الماضي، من قِبَل الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب؛ لكنهم في الوقت ذاته أوضحوا أن هذا التحالف البرجماتي يقف على تبَّةٍ من الهواء. وقالت "سيلفيا كولومبو" من معهد الشؤون الدولية في روما، إن القرار القطري بإصلاح علاقاتها مع إيران، يُعد "تحركًا برجماتيًّا" من أجل تجاوز المقاطعة المفروضة عليها من الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو الماضي. وأوضح "برزيميسلو أوسيفيتش" الخبير في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن التحالف القطري – الإيراني، يمكن أن يكون بالفعل تحرُّكًا برجماتيًّا للغاية، لكن ورغم ذلك، فإن هذا التحالف لا يستند إلى أي روابط عرقية، أو قاعدة أيدولوجية، وهو الأمر الذي يجعله تحالفًا "هشًّا" أمام حدوث أي متغيرات في المنطقة، وفقًا لتحليلٍ نشره موقع قنطرة الألماني النسخة الإنجليزية. سوريا عائق ووفقًا لهذه الاسباب رأى كاتب التحليل أن تحالف قطر مع تركيا أكثر واقعية من تحالفها مع إيران؛ حيث تتقاسم طهران وأنقرة وجهات نظر متطابقة تقريبًا حول العديد من القضايا الإقليمية، لكن تظل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لديها بعض الاختلافات، وأكبر عائق لهذا التقارب المتزايد هو الملف السوري. وأضاف كاتب التحليل أن كلًّا من قطر وتركيا تجلسان على الجانب الآخر من طاولة المفاوضات مع إيران فيما يتعلق بالملف السوري، مشيرًا إلى أنه من غير المحتمل أن تتوصل العواصم الثلاثة الدوحة وطهران وأنقرة إلى توافق في الآراء حول هذا الملف السوري.
مشاركة :