صحيفة تركية تكشف تفاصيل فضيحة المخابرات التركية في كوسوفو

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت عملية سرية نفذتها الاستخبارات التركية لاعتقال 6 من مواطني البلاد المقيمين في كوسوفو، على خلفية انتمائهم لـ"حركة جولن" التي يتهمها الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة ضده، جدلًا واسعًا حول مدى اختراق الأجهزة الأمنية في هذا البلد الصغير بالبلقان. أعربت النسخة الإنجليزية من صحيفة "أحوال" التركية- في تقرير ترجمته عاجل- عن دهشتها من إدانة رئيس وزراء كوسوفو راموش هارديناج والرئيس هاشم ثاتشي ورئيس البرلمان قدري فيسيلي ووزير الخارجية بهجت باكولي؛ للعملية واعترافهم بأنهم لم يكونوا على وعي بها. وأوضحت أن الفضيحة الاستخباراتية دفعت هارديناج إلى إعفاء وزير الداخلية فلامور سافاج ورئيس الاستخبارات درايتون جاشي. ونقلت عن تودور جاردوس، من منظمة العفو الدولية، قوله "ليس لدينا فكرة عما حدث بحق المواطنين الستة، وما سيحدث لعائلاتهم"، موضحا أن المسألة الأهم أن أجهزة الأمن يبدو أنها تتصرف بمبادرة منها. ونقلت الصحيفة عن لوتيرم سيلا، محامي أحد المعتقلين، قوله "لقد ألغت وزارة داخلية كوسوفو تصاريح إقامة الرجال الستة رغم أنها كانت صالحة حتى عام 2022، قبل أن يعتقلهم أفراد بملابس مدنية". ونقلت عن تلميذ لأحد المعتقلين، قوله "لا أعرف كيف أن الرئيس ورئيس الوزراء لا يعرفان ما يحدث". وكشفت الصحيفة التركية ان الموقع الدقيق للرجال المحتجزين غير معروف، لافتة إلى أن أفرادًا من أسرهم يعتقدون أنهم محتجزون في السفارة التركية ببريشتينا، عاصمة كوسوفو. ولفتت إلى أن العملية تمت يوم الخميس الماضي، بينما كان رئيس الوزراء التركي علي بن يلدريم في اجتماع في سراييفو المجاورة؛ حيث ورد أنه طلب من البوسنة اتخاذ إجراءات أقوى ضد مؤيدي جولن الموجودين هناك. في غضون ذلك، قال الرئيس أردوغان في تركيا، إن جهاز الاستخبارات الوطني التركي، MİT، أجرى العملية، وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن عناصر الجهاز نقلت المعتقلين جوًا إلى تركيا على متن طائرة خاصة. وقال نظمي أولوس، مدير كلية محمد عاكف في كوسوفو "نحن نريد مواصلة عملنا هنا، لكننا قلقون على حياتنا وأمنناح لأن نظام أردوغان أظهر أنه يستطيع القيام بعمليات هنا"، مشيرًا إلى وجود 200 من أتباع حركة جولن في بريشتينا. وأضاف "ترى حكومة أردوغان منطقة البلقان كمنطقة يمكن أن تتحرك فيها بسهولة". وقال نيت شنكان، مدير مشروع برنامج دار الأمم المتحدة للمرور العابر "اعتمادا على كيفية ظهور التفاصيل، قد تكون هذه أكثر حالة فاضحة حدثت في أوروبا. هذا شيء أعتقد أنه يجب أن يحسبه الناس باعتباره تهديدًا جديدًا لحقوق الإنسان". وقال شينكان إن نفوذ تركيا الكبير في البلقان قد نما منذ وصول حزب العدالة والتنمية في أردوغان إلى السلطة عام 2002، وانتشر بشكل خاص في كوسوفو المضطربة؛ حيث استثمرت الشركات التركية مئات الملايين من اليورو في بناء البلاد. وتابع شينككان "فكرة أن رئيس وزراء كوسوفو ورئيسها ورئيس البرلمان، المتجذرين بعمق في الجهاز الأمني، لا يعرفون متى ستقوم المخابرات التركية بفعل شيء من هذا القبيل في البلاد يصعب فهمها".

مشاركة :