رائد مقدم يكتب: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حسنا قال سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جملته هذه في كلمته للشعب، بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية يوم الاثنين الموافق٢٠١٨/٤/٢ وإعلان فوزه بفترة رئاسية ثانية، بنسبة تجاوزت الـ٩٧%.فدائما ما يفاجئني سيادة الرئيس بكلامه السهل الممتنع، الذي يصل به الى الهدف مباشرة وأيضا يصل به إلى قلوب المصريين، فهو قليل الكلام كثير العمل، فقد قصد سيادة الرئيس إرسال رسالة إلى جموع المصريين وليس إلى مؤيديه فقط، بل للممتنعين عن التصويت وأيضا للمبطلين أصواتهم، وكذلك لمن انتخبوا السيد موسى مصطفى موسى، فهو الآن رئيس كل المصريين ومسؤول عنهم جميعا، والرسالة هنا هي أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع، مؤيدين ومعارضين، طالما كانت في حدود السلم الاجتماعي، ولطالما كان الكل يختلفون دون عنف ودون تحريض على العنف.فالمشتركات أكثر كثيرا من الاختلافات بين المصريين بعضهم البعض، والمفترض أن يكون الصالح العام للوطن هو هدف الجميع، ورغم قناعتي أن هناك بعض العملاء والجهلاء في هذا الوطن الذين يعملون وفق أجندات خاصة وايضا من يعارضون وينظرون دون علم بكل الحقائق، ودون أن يمتلكون كل المعلومات حتى يتمكنوا من الحكم على الأشياء.وهناك أيضا من يحملون الشر لهذا الوطن، الذين امتلأت قلوبهم بالكراهية والحقد على كل نجاح، لأنهم في الأساس كان هدفهم هو مصلحة جماعتهم الضالة وليس مصلحة هذا الوطن الذين حاولوا بكل الطرق إفساد العملية الإنتخابيهة والتشكيك فيها، ومحاولة تصدير صورة سيئة عنها إلى كل العالم ولكن الرئيس لم يشر إليهم في كلمته وترفع عن ذكرهم.وصب كل اهتمامه في توجيه الشكر للشعب المصري العظيم، حائط الصد الأول أمام أعداء هذا الوطن، وصاحب الانتصارات في وقت المعارك الكبرى، فقد كانت كلمته ناعمة حماسية تليق باللحظة السعيدة والعظيمة التي انتصر فيها الشعب وقيادته على محاولة إيقاف مسيرة النجاح التي بدأوها معا، وأتمنى أن يعي المعارضون الحقيقيون معنى أن يقول رئيسنا هذا الكلام وهو يضع حجر الأساس للمرحلة القادمة من حرية الرأي والتعبير في حدود الدستور والقانون، وأخيرا أوجه شكري إلى الشعب المصري العظيم الذي دائما ما يبهر العالم بوعيه ووطنيته التي تحمي هذا الوطن من كل شر. وأخص بالذكر المرأة المصرية العظيمة التي دائما وأبدا ما تعطينا الدرس والعبرة بوطنيتها ووعيها الفطري وحرصها على المشاركة والإيجابية في كل ما يخص هذا الوطن واستقراره.وأيضا أوجه إعجابي وفخري بسيادة الرئيس على حرصه الدائم على احتواء الجميع ومحاولة إدخالهم إلى الصف الوطني.

مشاركة :