يحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للكلى، وهي حملة عالمية تهدف إلى توعية المجتمع حول أمراض الكلى ومسبباتها وطرق الوقاية منها. وركّز شعار هذا العام على صحة المرأة وأمراض الكلى، وذلك لتسليط الضوء على أمراض الكلى المرتبطة بالمرأة؛ والتي تؤثر على صحتها بشكل خاص. وقد كشفت استشارية أمراض الكلى بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة دينا صنقور عن الحقائق المتعلقة بالمرأة وأمراض الكلى المزمنة، حيث قالت بأنها مشكلة صحية عالمية قد تؤدي إلى مضاعفات كبيرة مثل الفشل الكلوي والموت المبكر تصيب 195 مليون امرأة سنويًّا حول العالم، وتشكل حالياً السبب الثامن للوفاة عند النساء ما يعادل 600 ألف حالة وفاة سنويًّا، وأن احتمالية الإصابة بأمراض الكلى المزمنة للنساء تساوي الاحتمالية عند الرجال وقد تكون أعلى، فحسب منظمة الكلى الدولية تبلغ نسبة إصابة النساء بأمراض الكلى 14% مقارنة بـ12% عند الرجال، وذلك على المستوى العالمي. وأوضحت الدكتورة صنقور أن الفشل الكلوي المزمن هو قصور في وظائف الكليتين، حيث تفقدان القدرة على القيام بعملهما بشكل فعّال، فينتج عن ذلك عدم القدرة على تنقية الجسم من السموم ممّا يؤدّي إلى اختلال عام في وظائف الجسم، وقد لا يشعر المريض بأية اعراض في بداية الاصابة بالقصور الكلوي وتتجلى الأعراض مع تطور المرض وتشمل على تورم القدمان نتيجة احتباس السوائل، الغثيان، الشحوب والخمول والضعف العام مع ارتفاع في ضغط الدم، لافتةً إلى أن مسببات الفشل الكلوي عديدة ومتنوعة منها تلف أنسجة الكلى والتهاب الكبيبات المزمن، إضافة إلى إصابة المريض بمرض السكري النمط الأول والثاني وارتفاع ضغط الدم المزمن. ومن بين المسببات أيضاً الإصابة بمرض الذئبة الحمراء ومرض تكيس الكلى والانسداد البولي طويل الأمد، ويتم تشخيص المرض عن طريق عمل تحاليل للدم والبول وعمل الأشعة، إضافة إلى أخذ عينة من الكلى. وأشارت الدكتورة صنقور إلى أنه من أهم طرق العلاج في حالة الفشل الكلوي المزمن وفقدان وظائف الكلى، يتم عمل الغسيل الكلوي وهناك نوعان الغسيل الدموي والغسيل البريتوني، وتعتبر زراعة الكلى هي الحل الأمثل. وتابعت: «درهم الوقاية خير من قنطار علاج، إذ ينبغي على الشخص أن يقوم بإجراء فحوصات دورية ويحرص على أسلوب حياة صحي من ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ويسعى إلى تعزيز صحته بالوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة من خلال ضبط مستوى السكر ومعالجة ارتفاع ضغط الدم والإقلاع عن التدخين، وتجنب تناول الأدوية بشكل عام دون استشارة الطبيب وخصوصاً مسكنات الألم؛ والتي تباع بدون وصفة طبية، والمعروفة بتأثيرها الضار على الكلى».