يصدر قريبا في الولايات المتحدة، كتاب "بلادي.. حياتي.. القتال من أجل إسرائيل، البحث عن السلام"، الذي يمثل السيرة الذاتية لمؤلفه، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، ويكشف فيه العديد من التفاصيل الخاصة بالعمليات التي نفذتها قوات النخبة التابعة لهيئة الأركان "سرية متكال"، والتي ظلت في طي السرية لعشرات السنين.وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، ذكر إيهود بروج، والذي غير اسمه بعد ذلك ليصبح إيهود باراك، أنه قام شخصيا بقتل 3 من قادة المقاومة الفلسطينية هم كمال عدوان وكمال ناصر ومحمد النجار، في بيروت بإطلاق النار بنفسه عليهم.وزعم باراك في كتابه أن سرية "متكال" جمعت معلومات كانت من أهم أسباب انتصار إسرائيل في حرب 1967، كما زعم أن السرية قدمت للقيادة الإسرائيلية معلومات لو تم استغلالها بشكل جيد لأمكنها تلافي الهزيمة في حرب أكتوبر عام 1973.وقال باراك عن تأسيس السرية إنها تأسست بمبادرة شخصية من قبل عدد من الضباط السابقين، ثم ألحق بها عناصر من الوحدات الخاصة، حيث تدرب الجنود على كيفية نصب أجهزة التنصت خلف خطوط العدو، وخضعوا لتدريبات مكثفة على الملاحة البرية والليلية والسير عن الاهتداء بالنجوم، وغيرها.وتطرق باراك إلى العمليات التي تم تنفيذها في شبه جزيرة سيناء، وقال إن التنصت على الجيش المصري بداخل عمق شبه جزيرة سيناء كان يتطلب جهاز تنصت كبير الحجم يصعب على الجنود حمله فوق ظهورهم، وبالمناسبة كانت إسرائيل في سنوات الستينات قد تلقت أول مروحيات نقل كبيرة من طراز "سيكورسكي إس- 58"، وقررت القيادة الإسرائيلية أن يقوم باراك بقيادة العملية الأولى للسرية وأن يتم تنفيذ عملية زرع جهاز التنصت في سيناء بواسطة طائرة مروحية، إلا أنها كانت السبب الرئيسي في هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.وأوضح أن إسرائيل كان بإمكانها أن تتفادى الهزيمة في حرب 1973، لو تم استغلال هذه الأجهزة والاستفادة منها كما ينبغي.
مشاركة :