صرح أندرو ماكيب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) المقال قبل يومين من موعد تقاعده بأنه نجح في جمع نصف مليون دولار على منصة بموقع "غوفاندمي" الإلكتروني، وذلك لتمويل المعركة القضائية التي يعتزم رفعها ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أعلن أندرو ماكيب الذي أقيل من منصب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الشهر الفائت قبل يومين من موعد تقاعده أنه جمع تبرعات بقيمة نصف مليون دولار لتمويل المعركة القضائية التي يعتزم خوضها ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال ماكيب في بيان إن المنصة التي أنشئت على موقع غوفاندمي الإلكتروني لجمع التبرعات بهدف تمويل المعركة القضائية توقفت مساء الاثنين عن تلقي المزيد من الأموال بعدما بلغ حجم التبرعات ثلاثة أضعاف المبلغ المستهدف أساسا وهو 150 ألف دولار. وأضاف "هذا الزخم من الدعم الساحق على غوفاندمي وهذه التبرعات جعلتنا مذهولين وممتنين للغاية". وتابع "سأواصل التنديد بالظلم الذي تعرضت له". وبررت وزارة العدل إقالة ماكيب بالقول إن تحقيقا داخليا أظهر أنه أدلى بتصريحات إلى الإعلام بدون إذن، وإنه لم يكن صادقا تماما "في العديد من المناسبات" مع المفتش العام في الوزارة. ويومها رحب ترامب بإقالة ماكيب. وكتب في تغريدة "أندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال ونساء (إف بي آي) الذين يعملون بجد - يوم عظيم للديمقراطية". وماكيب الذي تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بالإنابة بعدما أقال ترامب المدير السابق لـ (إف بي آي) جيمس كومي في أيار/مايو 2017، فوجئ كما الوسط السياسي بأسره بقرار مسائي قضى بإقالته وأصدره وزير العدل جيف سيشنز قبل يومين فقط من موعد إحالته إلى التقاعد. وإقالة ماكيب التي تمت مساء 16 آذار/مارس قبل يومين من بلوغه سن الخمسين حرمته من إمكانية الحصول على تعويض مالي كان ليحصل عليه لو أنه غادر منصبه بعد 18 آذار/مارس. وأضاف "كان جيمس كومي (مدير إف بي آي السابق) الذي يدعي التهذيب رئيسه وقد جعل ماكيب يبدو كالجبان. كان يعلم بالأكاذيب والفساد المنتشر في أعلى مستويات مكتب (إف بي آي)". لكن ماكيب رد على اتهامات الرئيس، نافيا أن يكون ارتكب أي خطأ ومؤكدا أنه ضحية "حرب" بين إدارة ترامب و(إف بي آي) والتحقيق الجاري بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أتت بترامب رئيسا. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 03/04/2018
مشاركة :