لا يزال خطر لعبة «الحوت الازرق» يهدد الأسر في مختلف دول العالم، وأخيرًا في مصر بعد تسجيل عدد من حالات الوفاة بسبب اللعبة القاتلة، والتي تؤدي في النهاية إلى انتحار كل من يدمنها.وتعتبر اللعبة التي بدأت من روسيا إحدى أخطر الألعاب وأكثر من صدر بحقها تحذيرات من مختلف دول العالم، وفي التقرير التالي يرصد "صدى البلد" حالات الوفاة التي سجلتها مصر بسبب هذه اللعبة.خالد الفخرانيفوجئ النائب حمدي الفخراني بوفاة نجله أمس عندما اقتحموا عليه الغرفة فوجدوه معلقًا في السقف، وأبلغ بعدها الأجهزة الأمنية التي نفت وجود أي شبهة جنائية، كما أكدت التحقيقات أن خالد مر بأزمة نفسية واختلف وانعزل تمامًا عن الجميع وحتى الأصدقاء الذين اعتاد على الخروج والسهر معهم وكان يظل بالأيام لا يخرج من غرفة نومه.وتبين من المعاينة الأولية قيام الشاب بشنق نفسه داخل غرفة نومه في منزل العائلة لمروره بأزمة أسرية نفسية حادة دفعته للانتحار والتخلص من حياته.ولكن ساعات قليلة مرت على الخبر حتى خرجت ياسمين حمدي الفخراني شقيقته لتكشف عن أحد أسباب الانتحار وهو لعب خالد لـ«الحوت الأزرق»: «أخويا لعب الحوت الأزرق، لقينا في أوراقه حاجات وإشارات منها، أبوس ايديكم بلاش تحدي ولا حد يعمل جدع ويجرب، والله ما كان في حد اقوى من خالد ولا ملتزم دينيا اكتر منه هو اتحداها وغلبته».وتضيف ياسمين عبر حسابها على «فيس بوك»: «خالد مكنش والله بيفوت فرض ولا نفل ولا صوم تطوع ولا بتاع بنات ولا سجاير ولا فيه غلطة، إيده معانا كلنا حتى في شغل البيت كان أرجل واحد أعرفه مكنش أخ نطع ولا ابن نطع ولا جار سوء ولا صاحب سوء.. اللعبة اتحداها وغلبته».محمد قتل والدهكما فوجئ الحاج محمد بدخول نجله في حالة نفسية سيئة وبعد فترة يكتشف إدمانه للانترنت ولعبة الحوت الأزرق ليبدأ الشجار بين الاثنين الذي انتهى بقتل الشاب لوالده.واستيقظ أهالي «المرج» في الأول يناير من العام الجاري علي واقعة قتل أحد الشباب لوالده بسبب مشكلة نفسية تعرض لها والسبب «الحوت الأزرق» دون أن تتوقف المتاعب فيما بعد بسبب اللعبة التي سجلت قديمًا حالات متعددة في عدد من الدول العربية والعالم ودفعت مؤسسات كبيرة للمطالبة بوقفها.انتحار أحمد بسبب الحوت الأزرقكما سجلت الغربية حالة انتحار لشاب يدعي أحمد، وكشفت تحقيقات نيابة ثان طنطا في المحضر رقم 1719 إداري أنه داوم لفترات طويلة على ممارسة اللعبة وكان يجلس لأوقات مستمرة أمام شاشة الكمبيوتر لمباشرة اللعبة، حتى قرر الانتحار وقررت النيابة ندب الطب الشرعي والذي ناظر الجثمان للتأكد من سبب الوفاة، وصرحت النيابة بدفن الجثمان. ولعبة الحوت الأزرق هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عامًا، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسئول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلًا.بعد ذلك يُعطى الشخص أمرًا بالاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، عند 4:20 فجرًا مثلًا، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسئولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى «حوت أزرق»، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
مشاركة :