حاتم فاروق (أبوظبي) تحركت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، بشكل أفقي، بفعل التعاملات الهادئة التي سيطرت عليها عمليات شراء انتقائية، لتغلق مع نهاية الجلسة على تباين بين الارتفاع الهامشي، والانخفاض الطفيف، وسط تدني مستويات السيولة وغياب المحفزات والاستثمار المؤسسي برغم بلوغ الأسعار مستويات مغرية للشراء، بالتزامن مع استمرار إحجام المؤسسات والمحافظ عن الدخول حتى تتضح معالم أداء الشركات المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 232.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 132 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2733 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 68 شركة مدرجة، ارتفعت منها أسعار 24 سهماً، فيما تراجعت أسعار 29 سهماً، وظلت أسعار 15 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية تعاملات جلسة أمس، مرتفعاً بشكل طفيف بنسبة 0.08%، بفعل عمليات شراء طالت أسهم القطاع البنكي، ليغلق عند مستوى 4585 نقطة، بعد تداولات هادئة تمت على 60.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 109.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1089 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة، ارتفعت منها 12 سهماً، فيما تراجعت أسعار 9 أسهم، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد ضغوط بيع على بعض الأسهم القيادية خلال جلسة تعاملات أمس، لتسيطر على التعاملات النزعة المضاربية، والتي استهدفت الأسهم الصغيرة والمنتقاة، ليغلق المؤشر العام للسوق، منخفضاً بنسبة بلغت 0.21% عند مستوى 3100 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 72 مليون سهم، بقيمة بلغت 123.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1644 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 38 شركة مدرجة، ارتفعت منها 12 سهماً، فيما تراجعت أسعار 20 سهماً، بينما ظلت 6 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن تعاملات الأسهم المحلية شهدت خلال جلسة أمس، ضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية»، مؤكداً أن أسعار الأسهم وصلت لمستويات سعرية مغرية، إلا أن الثقة المفقودة من قبل المستثمرين مازالت تسيطر على الأداء العام للأسواق برغم أن الوضع الاقتصادي الحالي أكثر من جيد ومتماشٍ بشكل موازٍ للوضع الاقتصادي العالمي. وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية ما زالت تتعرض لنزعة مضاربية أدت إلى اتجاه المستثمرين إلى تركز تعاملاتهم على الأسهم الصغيرة والمضاربية، مؤكداً أن تدني مستويات السيولة ساهم بشكل كبير في تماسك مؤشرات الأسواق عند مستوياتها السابقة، على الرغم من تعرض الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية إلى عمليات جني أرباح، متوقعاً ارتداداً إيجابياً لمؤشرات الأسواق المحلية خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً مع ظهور بوادر النتائج الفصلية للربع الأول من العام الجاري. ... المزيد
مشاركة :