تابعت وحدة اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، حادث الاعتداء الذي تعرضت له إحدى النساء المحجبات فى منطقة (قاضي كوي) في إسطنبول في محطة مترو الأنفاق أثناء ذهابها إلى عملها.وسجلت كاميرات المراقبة الاعتداء وأفصحت لقوات الشرطة عن شكل المعتدى الذى قام بالاعتداء على السيدة بالسب والبصق ونعتها بالرجعية.وتساءل البعض عن سر الهجوم على السيدة المحجبة في بلد مسلم، فيقولون: هل هذا الهجوم ناتج عن ظاهرة الإسلاموفوبيا؟ وهل يمكن أن يكون هناك انتشار لهذه الظاهرة في تركيا وهى دولة إسلامية، نسبة المسلمين فيها 99%؟ ويرى مرصد الأزهر أن ما حدث مع هذه المرأة ليس "إسلاموفوبيا" بل هو نفور من الشكل الديني واعتقاد خاطئ أن كل متدين رجعي، وهذا الأمر شائع بين بعض الأوساط التركية، وهناك أسباب خاصة بالمجتمع التركي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة، منها التدخل المباشر لرجال الدين في السياسة في بعض الفترات، وأيضًا إلحاق الطلاب الذين لم ينجحوا بدرجات عالية في امتحانات الثانوية العامة بـمدارس الأئمة والخطباء الثانوية على غير رغبة منهم.وأشار المرصد، إلى أن أهم سبب من أسباب انتشار حالة النفور من الدين والمتدينين في تركيا هو التغريب، وانتهاج جزء كبير من الشعب التركي النهج الغربي في كل شيء.
مشاركة :