مدرب لا ينسى

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أن تفوز بلقب كأس العالم، فهو إنجاز رائع، ولكن أن تفوز باللقب العالمي، لاعباً ومدرباً ومساعداً أيضاً، فهو أمر لا يمكن تصديقه.. وليس هناك سوى شخص واحد هو من تمكن من تحقيق ذلك، عبر تاريخ بطولات كأس العالم، حيث نجح رجل خارق في المشاركة وبشكل رئيس في تحقيق 4 بطولات لكأس العالم مع المنتخب البرازيلي من أصل 5 بطولات حصل عليها منتخب السامبا، إنه ماريو زاجالو أحد أهم الأشخاص المؤثرين في تاريخ كرة القدم البرازيلية، والملقب «بالبروفيسور». زاجالو، ذاك اللاعب الذي كان يشق طريقه في مباريات كأس العالم 58 في الجناح الأيسر عندما أطلقوا عليه لقب اللاعب «ذو الألف رئة»، توهج مع منتخب بلاده، وفاز باللقب في السويد عام 1958 فكانت تلك بداية المسيرة الظافرة في مشواره لاعباً ومدرباً، حيث فاز بالبطولة مع البرازيل لاعباً مرة ثانية عام 62، وأعلن اعتزاله عام 1964، واتجه للعمل مدرباً، وبعد 6 سنوات تمت الاستعانة به لتدريب المنتخب البرازيلي عام 1970 وهو لم يتجاوز الـ 39 عاماً، فقبل المهمة الصعبة، خصوصاً وأن المنتخب البرازيلي حينها كان يمتلك عناصر أسطورية في تاريخ كرة القدم البرازيلية، مثل الجوهرة بيليه، وتوستاو، وجيرسون وريفيلينو وكارلوس البرتو، قدم زاجالو مع المنتخب كرة قدم رائعة جعلت النقاد والمؤرخين يؤكدون أن منتخب البرازيل في تلك النسخة هو الأقوى في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد أن نجح في إيجاد التوليفة المناسبة لهؤلاء النجوم، وإجبارهم على لعب كرة القدم من أجل المجد الجماعي، معتمداً على أسلوب الضغط الهجومي، ومبتكراً التكتيكات المتبعة من قبله بخطط 5-3-2 والتحول إلى 3-5-2 بسهولة ويسر، بالإضافة الى خطة 4-5-1، ليبرز زاجالو مهاراته التكتيكية بشكل لامع، ويؤكد للجميع بأنه نجح في مهمته، بعد أن قاد فريقه للفوز باللقب، بعد تغلبه في النهائي على المنتخب الإيطالي. وفي 1994 عمل زاجالو مساعداً للمدرب، وفاز مع البرازيل بالكأس، وفي بطولة 1998 وصل الى المباراة النهائية، ولكن البرازيل خسرت أمام فرنسا، وبقي زاجالو لاعباً ومدرباً ومساعداً لا ينسى في تاريخ البرازيل، وتاريخ كرة القدم.

مشاركة :