«سبور إس في آر» من «رينج روفر»... قدرة رباعية فائقة وانطلاق صارخ على المضمار

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكتفِ قسم التجهيزات الخاصة (SVO) في شركة «جاغوار لاند روفر» بالتعديلات الشكلية والتقنية في الجيل الجديد لسيارات رينج روفر سبور وإنما أضاف إلى قدرة محركها وتسارعها وسرعتها القصوى أيضاً، لكي تصبح سيارة رباعية رياضية سوبر. وأتاحت الشركة للإعلام العربي تجربة السيارة على طرق منطقة كوتزولدز السياحية شمالي مدينة أكسفورد مع خوض مناطق وعرة خارج شبكة الطرق، وهي مناطق لا تستطيع أن تعبرها أي سيارة عادية، وأخيراً على مضمار «فين آند» المخصص لاختبارات الشركة، حيث كانت فرصة الانطلاق بسرعات عالية تختبر في الواقع قدرات السائق وليس السيارة التي تصل سرعتها القصوى إلى 176 ميلاً في الساعة. وشملت تعديلات قسم التجهيزات الخاصة رفع قدرة المحرك بسعة 5 لترات و8 أسطوانات وشاحن سوبر إلى 567 حصاناً و700 نيتون-متر من عزم الدوران لكي تحقق انطلاقاً إلى 100 كيلومتر في الساعة في 4.5 ثانية، أي أسرع بنحو نصف ثانية من رينج روفر سبور «إس في آر» السابقة. ويعمم على الطراز ناقل حركة أتوماتيكي بثماني سرعات يدفع العجلات الأربع. وتتميز سبور بأربع أنابيب عادم خلفية بنغم سيمفوني عند التسارع. من الناحية الجمالية تبدو سبور الجديدة أكثر حضوراً بمصابيح دايودية رقيقة في المقدمة وغطاء كربوني للمحرك يكتسب لوناً مغايراً وبه فتحتا تبريد الهواء ضمن جهود تعزيز انسيابية السيارة. وتكتسب السيارة أيضاً إضاءة نهارية جديدة وفتحات تبريد أمامية أوسع مع إطارات أكبر حجماً بقطر 21 أو 22 بوصة. وهي أيضاً أقل وزناً بنحو 30 كيلوغراماً عن سابقتها. وتوفر الشركة خيارات لألوان جديدة وقدمت سيارات الاختبار الإعلامي بلونين، برتقالي وأزرق، مع غطاء كربوني داكن اللون للمحرك. ويتكرر الكربون الداكن على المرايا الجانبية. وفي الداخل تعتمد أدوات القيادة على شاشتين إحداهما بحجم 10 بوصات وتصميم مستعار من أحدث سيارات فيلار، تطلق على النظام الشركة اسم «توتش برو ديو». هذا بالإضافة إلى نظام عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية ضمن التجهيزات الأساسية لكل سيارات القطاع. وتأتي سبور بمقاعد جديدة أخف وزناً بنحو 30 كيلوغراماً ولكنها تحتفظ بمزايا الضبط الكهربائي والتبريد والتدفئة وتوفر قدراً كبيراً من الراحة للسائق والراكب الأمامي، بمفاتيح تحكُّم أسفل النوافذ. وهي أقوى وأجمل سيارات رينج روفر سبور من قسم التجهيزات الخاصة ويقبل عليها نخبة من عشاق هذا القطاع على الرغم من ثمنها الباهظ في بريطانيا الذي يقترب من 100 ألف إسترليني (140 ألف دولار) قبل إضافة أي خيارات فردية. - انطباعات القيادة من المؤكد أن هذه السيارة التي توجد الآن في أسواق الخليج سوف تنال إعجاب قطاع الشباب وعشاق القطاع الرياضي في مجالي القدرة العملية والتقنيات المتاحة فيها، وذلك رغم أن الأغلبية الساحقة من المشترين لن تختبر هذه السيارة إلى أقصى قدراتها سواء في القيادة السريعة على المضمار أو في المناطق الوعرية. ولذلك سوف يكون الإعجاب بهذه السيارة مبنياً أساساً على تصميمها الخارجي وإمكاناتها التقنية التي تشمل شحن الهواتف الجوالة وتوفير نقطة ساخنة للاتصال بالإنترنت. ورغم التناقض بين وزن السيارة الثقيل وحجمها الكبير من ناحية وقوة تسارعها من ناحية أخرى فإن الانطلاق القوي بها يلغي الشعور بأبعادها. وهي ذات نظام تعليق أكثر تشدداً من رينج روفر العادية ولكنه مع ذلك مريح خصوصاً في المنحنيات وفي المناطق الوعرة. وهي تتميز بصوت أنابيب العادم الصارخة عند التسارع، خصوصاً على المضمار وعلى الطرق السريعة. ويختلف ذلك جذرياً عن بعض السيارات المنافسة في القطاع التي تبذل جهدها لكي تكون أكثر هدوءاً في التشغيل. ويبدو أن رينج روفر سبور لا تأهبه لجانب القبول الاجتماعي المتوجه نحو دفع السيارات إلى الصمت التام عند التشغيل. وهي مريحة لركابها حتى على الطرق الفرعية الخشنة في ريف إنجلترا. ويبدو المقود ثقيلاً بعض الشيء في توجيه رينج روفر سبور ولكنه في حالات القيادة الوعرية يبدو مثالياً للتحكم في السيارة. وخاضت السيارة في أثناء التجربة عبور نهر صغير بعمق يبلغ نحو متر تقريباً. وتقترب رينج روفر سبور في ثوبها الجديد من مصافّ سيارات قمة القطاع خصوصاً بنتلي بنتايغا ولامبورغيني أوروس ومازيراتي ليفانتي. ويقول سلمان سلطان، مسؤول العلاقات العامة ووسائط التواصل الاجتماعي في الشركة، إن السيارة متاحة الآن في الأسواق ويصل ثمنها إلى 347 ألف ريال سعودي (92.5 ألف دولار). - {رينج روفر هايبرد} بالشحن الخارجي: انطلاق نظيف بلا عادم لأكثر من 30 ميلاً شملت التجربة أيضا سيارات رينج روفر هايبرد بالشحن الخارجي (PHEV) الجديدة لعام 2018، رغم أنها لن تدخل منطقة الخليج قريباً. وهي توفر انطلاقاً كهربائياً شبه صامت وبلا عادم لمسافة 31 ميلاً، وتقطع بغالون الوقود الواحد 101 ميل بدلاً من 30 ميلاً للسيارات التي تعمل بالوقود العضوي وحده. ويدفع السيارة محرك سعته لتران بشاحن توربيني بالإضافة إلى موتور كهربائي بقدرة 85 كيلوواط. ويرتبط النظام الهايبرد بناقل أوتوماتيكي بثماني سرعات يدفع العجلات الأربع. وهي لا تفرز إجمالياً أكثر من 64 غراماً من عوادم الكربون لكل كيلومتر تقطعه. ولا يستغرق الشحن الكامل لبطاريات السيارة أكثر من ساعتين و45 دقيقة من شاحن سريع ويمكن توفير الطاقة الكهربائية لحين الحاجة إليها في القيادة داخل المدن مع الاعتماد على المحرك التقليدي خارجها، وذلك بضغطة زر واحدة لحفظ الطاقة الكهربائية. التصميم الداخلي في السيارة لا يختلف عن سيارات رينج روفر الأخرى في الاستفادة من شاشة بعرض 10 بوصات وإتاحة وصلات شحن «يو إس بي» متعددة أماماً وخلفاً. وهي أيضاً تأتي بمقاعد جديدة أخف وزناً مع نقل أزرار التحكم في وضعية المقاعد إلى أسفل حواف النوافذ. بداية التشغيل والانطلاق الكهربائي شبه صامت كما تستعيد السيارة الطاقة لدى ضغط المكابح. وتتميز رينج روفر هايبرد بنفس قدرات سيارات الشركة على خوض المناطق الوعرة بما في ذلك عبور قنوات مائية بعمق 90 سنتيمتراً. ويمكن اعتبار رينج روفر هايبرد هي رباعية المستقبل بكل المقاييس.

مشاركة :