قال نجم كرة القدم الفرنسي السابق كلود ماكيليلي، إن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، ستُحدث فرقاً كبيراً في تاريخ هذه البطولة على المدى البعيد. أشاد أسطورة كرة القدم الفرنسية اللاعب كلود ماكيليلي باستعدادات دولة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، خاصة فيما يتعلق بتطويع التكنولوجيا لاستضافة بطولة كروية عالمية ومذهلة. وفي حديث له صرّح ماكيليلي، لاعب خط الوسط الدولي السابق ذو الـ44 عاماً والذي لعب 71 مباراة دولية مع "الديوك"، بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستُحدث فرقاً كبيراً في تاريخ هذه البطولة على المدى البعيد، كما أنها ستترك بصمة خاصة نظراً لاستخدام البطولة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة لإثراء التجربة الكروية لدى اللاعبين والمشجعين على حدّ سواء. وأثنى ماكيليلي، مدرب فريق كي أس إيه أيوبن البلجيكي، على الجهود التي تبذلها قطر واللجنة العليا لاستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لخدمة أهداف البطولة، قائلاً: "أثبتت قطر من خلال تفعيل التكنولوجيا بشكل فعّال أنها رائدة في مجال تطوير كرة القدم. إن لكلّ بطولة كروية في تاريخ كأس العالم بصمتها الخاصة، وأعتقد أن تطويع التكنولوجيا هو بصمة البطولة المنتظرة في قطر، وسيكون لذلك أثر عظيم في تنظيم حدث كروي مميز وفريد من نوعه". وعن تلك التكنولوجيا الحديثة، قال ماكيليلي: "عندما شاهد عشاق كرة القدم تكنولوجيا التبريد الرائدة التي استُخدمت في استاد خليفة الدولي العام الماضي، أيقنتُ حينئذ أن قطر تسعى لتقديم تجربة رائدة تمنح عشاق الساحرة المستديرة القادمين إلى قطر تجربة كروية ستبقى راسخة في أذهانهم لسنوات طويلة". وتابع "خلال السنوات القليلة الماضية، شهدت كرة القدم تطوراً ملحوظاً نظراً لاستخدام قطر التكنولوجيا المتطورة. وغني عن القول أن جهودها ستُسهم في تطور رياضة كرة القدم وتحسينها"، معربا عن إعجابه بجهود قطر في هذا المجال. وفي سياق متصل، أشاد ماكيليلي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2002 مع فريق ريال مدريد الإسباني، بالطبيعة المتقاربة المسافات التي ستمتاز بها بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، إذ سيتمكّن المشجعون واللاعبون من المكوث في مكان واحد طوال فترة البطولة دون الحاجة للتنقل لمسافات طويلة لحضور المباريات. كما ستكون المسافة الزمنية الفاصلة بين حضور أي مباراتين ساعة واحدة كحد أقصى. وأضاف أن "بطولة كأس العالم في قطر ستكون بمثابة حلم لمدربي الفرق الـ32 التي ستشارك فيها، إذ سيتمكن اللاعبون الذين يتعرضون لإصابات من تلقي علاجهم في أماكن إقامتهم، وهو ما سيتيح فرصة أمام المدربين لاختيار لاعب بديل أو إعادة تشكيل الفريق دون تكبد عناء الانتقال من مكان إلى آخر". وأشاد النجم الفرنسي المعتزل بالشغف القطري بكرة القدم قائلاً: "شاركتُ قبل 16 عاماً في أول بطولة استضافتها قارة آسيا في 2002، وتميزت تلك البطولة بطابع شرق آسيوي خاص. وأتطلع لحضور بطولة كأس العالم 2022 في قطر. وأعتقد أن العالم بأسره سيشهد بطولة كروية ذات طابع آسيوي مغاير عام 2022".