أصدرت إدارة النشاط الطلابي التابعة لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، قراراً إلى تسع مدارس مختارة، يلزمها بممارسة رياضة «لعبة الكاراتيه» تماشياً مع الخطة التنفيذية الاستراتيجية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، مطالبة المدارس بترشيح معلمين لتدريب اللعبة. وطالبت الإدارة مديري المدارس بتوزيع استمارات الترشيح مع ضرورة إرفاق السيرة الذاتية للمعلم وتسليمها للإدارة المختصة، وذلك للبدء في برامج التدريب خلال الفترة المسائية. وأكد التعميم الذي حصلت «الحياة»، على نسخة منه أنه «ضمن الخطة التطويرية للأنشطة الطلابية، ويشترط أن تتم تعبئة البيانات الشخصية في الاستمارة التي تم اعتمادها وأعوام العمل في النشاط والمؤهل في النشاط الطلابي، ويشترط أن يكون للمعلم درجة حزام، وإيضاح الدورات التدريبية في تطوير الذات والمشاركات المحلية والدولية والخبرة التدريبية لترشيحه في البرنامج واعتماده من الوزارة، التي أدرجت رياضة الكاراتيه في العام الماضي لبعض المدارس التي ارتفع عددها هذا العام». وأوضح معلمون لـ «الحياة» أن «البداية كانت العام الماضي في أربع مدارس، وجاء التعميم الذي يؤكد على أهمية زيادة عدد المدارس لجميع إدارات المملكة بهدف توسعة النشاط والتقليل من النشاطات النظرية واستبدالها برياضية وحركية للبنين». وأشار المعلم عبد الرحمن المنصور، إلى أنه تم الانتهاء من تعبئة الاستمارات وترشيح المعلمين الراغبين في المشاركة بتدريب الطلاب لهذا الفصل ولوحظ منذ بدء التدريب أن الطلاب لديهم طاقات سلبية يحاولون تفريغها أحياناً في المشاجرات والعنف، وأن رياضة الكاراتيه بطبيعتها محفزة للذكور وتشعرهم بإثبات الذات، إذ يعتقدون أنها بطولة ورجولة، فغرس هذه الثقافة يخلق نشاطاً لديهم». مضيفاً «في مدارسنا لا نتطلع إلى التعليم فقط، وإنما إلى غرس عادات وممارسات سلوكية وصحية صحيحة، فالعقل السليم في الجسم السليم»، وقال: «لعبة الكاراتيه تنمي قدرات الطالب وذكاءه وجسمه، ويصبح قادراً على الدفاع عن نفسه وغيره، كما أنها تمثل نوعاً من إثبات الذات والتخلص من ضعف الشخصية وعدم الثقة في النفس». يذكر أن مشروع الكاراتيه يسعى إلى نشر ثقافة اللعبة في التعليم العام من خلال أندية مدارس الحي، ويستهدف أكثر من 2000 طالب، لاسيما في المرحلة الابتدائية من المرحلة الأولى للبرنامج، من خلال تزويدهم بالمعارف والمفاهيم والمهارات الحياتية المتمثلة في ممارسة رياضة الكاراتيه بانتظام والمحافظة على التغذية الصحية السليمة، والابتعاد عن العادات والسلوكيات الخاطئة كالسهر والإفراط في استهلاك الأغذية الضارة.