سلمان يبحث هاتفياً مع ترامب التصدي لخطر إيران

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض (وكالات) بحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها أزمات المنطقة والتطورات الأخيرة في فلسطين، وضرورة التصدي للخطر الإيراني. وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، إن الملك سلمان شدد خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية مع الرئيس الأميركي على ضرورة تحريك مسار عملية السلام في الشرق الأوسط ضمن جهود دولية، مؤكداً مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره للبيان الصادر عن البيت الأبيض وما تضمنه من «موقف قوي تجاه الميليشيات الحوثية التي تواصل اعتداءها بفضل الدعم الإيراني»، مؤكداً جهود المملكة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لشعبه. وأكد الملك سلمان ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة أرضه. وأعرب عن الشكر والتقدير للرئيس ترامب على حسن الاستقبال لوفد المملكة العربية السعودية برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الزيارة الرسمية للولايات المتحدة الأميركية وما شهدته الزيارة من لقاءات مثمرة، وتوقيع اتفاقيات مهمة تعود بالنفع على البلدين الصديقين، إضافة لما تحقق من نتائج للزيارة كان له صداه الطيب في المملكة وخارجها. ومن ناحيته، أكد الرئيس الأميركي «ضرورة التصدي للخطر الإيراني الرامي لزعزعة الاستقرار في المنطقة»، مشيداً بدور المملكة في تحقيق الاستقرار وجهودها المقدرة في هذا الشأن. وأوضح ترامب أن الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي كونت انطباعاً رائعاً لدى المسؤولين الأميركيين والقطاع الخاص، وجاءت انعكاساً للعلاقة المتميزة بين البلدين التي تشهد أفضل مستوياتها. كما نوه الزعيمان بأهمية ما تحقق ضمن جهود دولية منسقة في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. من جانب آخر، ترأس خادم الحرمين الشريفين الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالرئيس الأميركي وما تم خلاله من تأكيد لمواقف البلدين الثابتة تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتأكيد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وما عبر عنه ترامب من إشادة بما شهدته الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأميركية من لقاءات مثمرة، وتوقيع اتفاقيات مهمة تعود بالنفع على البلدين الصديقين. وقدر الملك سلمان ما أكده الرئيس الأميركي من ضرورة التصدي للخطر الإيراني الرامي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وكذلك ما تضمنه البيان الصادر عن البيت الأبيض من موقف قوي تجاه المليشيات الحوثية، التي تواصل اعتداءها بدعم من إيران، وتأكيدٍ لجهود المملكة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لشعبه، بالإضافة إلى التنويه بما تحقق ضمن الجهود الدولية المنسقة في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية. كما أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وما جرى خلاله من تهنئةٍ بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية ونيله ثقة الشعب المصري، وتأكيدٍ لتميز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وتطرق المجلس إلى ما أكده ولي العهد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، من أهمية تطبيق مبادئ الأمم المتحدة، وسيادة القانون، وموقف المملكة في الدفاع عن مصالحها والمحافظة على أمنها في العمل مع حلفائها في الشرق الأوسط لأمن المنطقة واستقرارها، والحرص على الحلول السياسية للأزمات بالتعاون مع الأمم المتحدة والالتزام بقوانينها، وكذلك التنسيق في تقديم المساعدات الإنسانية ومن ذلك البرنامج التنفيذي المشترك لدعم وتمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018 الذي جرى توقيعه بنيويورك، بمبلغ مليار دولار. وثمن المجلس اللقاءات التي أجراها ولي العهد والوفد المرافق، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، مع عدد من كبار المسؤولين والرؤساء والمسؤولين التنفيذيين لكبرى الشركات الأميركية العالمية، لتعزيز آفاق التعاون التجاري والاستثماري والتقني بين البلدين في عدد من البرامج المشتركة والمشروعات التنموية وفق رؤية المملكة 2030، وفي مجالات الشراكة الاستثمارية القائمة، وأن توقيع اتفاقياتٍ ومذكرات تفاهم، سيسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية، لاسيما ما يتعلق بالطاقة الشمسية التي تعد الأكبر عالميا في هذا المجال.

مشاركة :