الصحفي «صامد» في عصر الذكاء الاصطناعي

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دينا جوني (دبي) تصل سيارة «غوغل» ذاتية القيادة أو طائرة من دون طيار، تصور موقع الحدث، ترصد المتقاتلين من الجهتين، تنظم الصور والفيديوهات في دقائق، تعدّها على شكل تقارير مصوّرة، وترسلها إلى غرفة الأخبار ليتعامل معها الصحافيون ومحررو الفيديوهات، وفقاً للمنصة الرقمية التي ستبثها كأحداث مؤكدة وموثقة. ذلك هو أحد السيناريوهات التي قد تدخل عالم الصحافة في زمن الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، ونوقشت خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، والتي تساهم في حماية مئات المراسلين الحربيين في ميادين القتال. إلا أنه لغاية اليوم، يبدو أنه لا يمكن الاستغناء عن المراسل الحربي الذي يتمتع بكفاءة وفاعلية على الأرض، وفقاً لليزا جبس مسؤولة استراتيجية الذكاء الاصطناعي في وكالة «الأسوشييتد برس» في تصريحات لـ«الاتحاد». في الوقت الحاضر، تمكنت المؤسسات الإعلامية الدولية الكبرى من الاستفادة من دمج الهندسة وعلوم الكومبيوتر والصحافة الذي بدأ عام 2009، حين ابتكر عدد من الطلبة والباحثين في مختبر المعلومات الذكي في جامعة نورثوسترن في الولايات المتحدة الأميركية، برنامج علم السرد التقني «ستاتس مانكي»، والذي طوّر لاحقاً من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي ليظهر من جديد باسم «كويلز». حينها، تمكّن البرنامج من تحويل المعلومات الرياضية إلى قصة صحفية، عبر صياغة المعطيات الموضوعية إلى نص سليم في اللغة والإملاء والقواعد، مضيفاً عليها الصفات والإسقاطات الأساسية التي قد يضمنها أي صحفي رياضي ضمن مقالته. يقول كريس هاموند مؤسس علم السرد والشركة المطوّرة لبرنامج «كويلز»، على الموقع الإلكتروني للشركة، إنه بدأت توظّف مهارات الكتابة لدى «كويلز» لخدمة عملاء ماليين. وتتمثل إحدى مهام البرنامج الرئيسة في كتابة التقارير المتعمقة والمطولة عن أداء الصناديق المشتركة التي يتم توزيعها على المستثمرين. كما بدأ البرنامج يُستخدم في الصحافة الاقتصادية، من خلال تحويل البيانات «المملة» والأرقام والإحصائيات إلى تقارير مقروءة مع مقدمة ومتن وخاتمة، لتقدّم «الحقيقة» بدقة بناء على المعطيات والمدخلات. ... المزيد

مشاركة :