قال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، عبدالرحمن بوعلي، إن كمية الإنتاج المتوقعة من الحقل الجديد للنفط الصخري بعد تشغيله هي 200 ألف برميل يوميًا، وذلك بحسب ما أفاد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في اجتماعه مع النواب والشوريين أمس الأول. كما ذكر أن كميات الغاز المستكشفة ستغني البحرين مستقبلاً عن استيراده من الخارج، إذ سيلبي الاحتياجات والطلب المحلّي، إلا أنه استدرك قائلاً: «سيحتاج الأمر إلى وقت لكي تستفيد منه موازنة الدولة ويكون ضمن الإيرادات، إذ إن عملية الإعداد ستتطلب بضع سنوات، والمدى الزمني مازال غير واضح؛ لأنه سيعتمد بشكل كبير على عدد من العوامل والحيثيات المتعلقة بعمليات الاستخراج». وأفاد بوعلي في تصريح لـ«الأيام» أن الوزير ذكر خلال الاجتماع أنه ستتم دعوة عدد من الشركات العاملة في مجال التنقيب واستخراج النفط إلى تقديم عطاءاتها، بعد دراسة موقع الحقل وإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية، وأن التركيز سيكون على الشركات الأمريكية؛ لخبرتها الكبيرة في مجال استخراج النفط الصخري. ونقل عن الشيخ محمد قوله إن «وزارة شؤون النفط ستبذل قصارى جهدها لبدء عملية الاستخراج والإنتاج قبل 5 سنوات، كما ستسعى إلى تقليل كلفة إنتاج البرميل الواحد، وذلك على الرغم من وجود عدد من التحديات، لكون الحقل يقع في منطقة بحرية في جنوب غرب البحرين». لافتًا إلى أنه «كلما زاد عدد الآبار المحفورة، كلما قلّت تكلفة الإنتاج، وهو ما ستسعى إليه الوزارة؛ وذلك بغية تقليل الكلفة العالية لإنتاج مثل هذا النوع من النفط». وقال بوعلي إن الوزير لم يتناول خلال الاجتماع الاحتياطي المتوافر في الحقل الجديد، إلا أنه أكد أنه أضعاف ما هو موجود في حقل البحرين، لكن المسألة تتعلق بالعمر الاقتراضي لآبار النفط، إذ إن آبار النفط الصخري أقل عمرًا من آبار النفط الخام، على حد قول بوعلي. في السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة المالية ضرورة إجراء دراسات جدوى دقيقة لعملية الاستخراج والانتاج؛ وذلك بغية الاستفادة المثلى من هذا الاكتشاف الجديد والحقل الذي يمتد إلى مسافة كبيرة من المملكة. كما أكد ضرورة مواصلة عرض المستجدات على السلطة التشريعية؛ بغية التشاور في جميع المراحل المقبلة، مضيفًا «كان الوزير متجاوبًا مع هذا الطرح، إذ أكد لنا أن السلطة التنفيذية ستعرض على السلطة التشريعية جميع الاتفاقيات التي ستبرمها في هذا المجال قبل التوقيع عليها؛ وذلك بغية دراستها من السلطة التشريعية ووضعها ضمن أطر قانونية واضحة». إلى ذلك، قال بوعلي: «أودّ أن أنتهز هذه الفرصة لكي أرفع عبر صحيفة «الأيام» خالص التهنئة والتبريكات، إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى عموم شعب البحرين الكريم؛ بمناسبة هذا الاكتشاف التاريخي الأكبر في مجال النفط والغاز». مشيرًا إلى أن ذلك إنما تأتى بفضل التوجيهات الملكية السامية إلى إعطاء الأولوية القصوى لعمليات استكشاف النفط؛ لزيادة موارد البحرين وفق المسيرة التنموية الشاملة. مؤكدًا الدعم التشريعي الكامل لكل ما يتعلق بالاستثمار الأمثل للحقل النفطي الجديد وإعداد الاستراتيجيات والخطط المحكمة التي من شأنها استغلال موارد الحقل الجديد على أكمل وجه.