يقود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة في مواجهة روما الإيطالي اليوم الأربعاء على ملعب «كامب نو» في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بينما يحتضن ملعب انفليد نزالاً إنجليزياً من العيار الثقيل بين ليفربول ومانشستر سيتي.وتبدو كفة برشلونة المتوج باللقب الأوروبي خمس مرات آخرها 2015، راجحة على حساب ضيفه الإيطالي الأقل خبرة قارياً.ويدخل برشلونة المباراة مطمئناً إلى اقترابه من لقب الدوري الإسباني، ومستعيداً ميسي الذي غاب بداعي الإصابة أواخر الشهر الماضي عن مباراتين وديتين لمنتخب بلاده ضد إيطاليا (2-صفر) وإسبانيا (1-6)، ثم عن بداية مباراة فريقه مع إشبيلية محلياً السبت، قبل أن يدفع به مدربه إرنستو فالفيردي في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، علماً بأن النادي الكاتالوني انتظر حتى الدقائق الأخيرة لتسجيل هدفيه. ويملك برشلونة خطاً خلفياً قوياً بوجود الحارس الألماني مارك-اندريه تير شتيغن والمدافعين جيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس والفرنسي صامويل أومتيتي، وهجوماً نارياً بقيادة ميسي، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني (26 هدفاً)، ولويس سواريز (الثاني 22 هدفاً)، في حين لا يستطيع البرازيلي فيليبي كوتينيو المشاركة في دوري الأبطال نظراً لقيامه بذلك في وقت سابق هذا الموسم مع ناديه السابق ليفربول.وعلق لاعب روما الدولي ستيفان الشعراوي عن ميسي «نحن في مواجهة أفضل لاعب، في أي وقت، يستطيع أن يستحوذ على الكرة ويصنع شيئاً ما، وهذا يتطلب منا أن نعمل للحد من تأثيره قدر الإمكان».أضاف «الجميع يعرفون أننا لسنا مرشحين. هذه هي الحقيقة، لكن سنحاول العودة من كامب نو بأفضل نتيجة تكون دفعاً لنا في مباراة الإياب» بعد أسبوع على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية.وتبدو الفوارق كبيرة بين برشلونة العريق والأكثر خبرة على الصعيد القاري، وروما الذي سيستعيد في هذه المباراة خدمات لاعب وسطه البلجيكي «المشاغب» راديا ناينغولان ولورنتسو بيليغريني العائدين من إصابات عضلية.وفي حين يتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني ولم تغب شمسه عن سماء المسابقات الأوروبية، يخوض روما ثالث بطولة بلاده بفارق كبير خلف يوفنتوس ونابولي، ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ سقوطه مرتين متتاليتين أمام مانشستر يونايتد في 2007 و2008.وتبدو الصحف الكاتالونية واثقة من فوز برشلونة، وهي ذكرت «ذئاب» العاصمة الإيطالية بنتيجة 6-1 التي حققها «البلاوجرانا» في ملعب «كامب نو» في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015 ضمن مباريات نفس المسابقة، علماً يأن الفريقين سيلتقيان أوروبياً للمرة الخامسة، ولديهما سابقاً سجل متساو. فوز لكل منهما وتعادلان. وأكدت صحيفة «الموندو» الكاتالونية أن «الفريق الذي فاز على روما 6-1، شارك منه في تلك المباراة تير شتيغن وبيكيه وألبا وسيرجي روبيرتو وراكيتيتش وبوسكيتس وميسي ولويس سواريز، لعب أيضاً فيرمالين».وفي المباراة الثانية، تجمع مواجهة انفيلد رود بين عملاقين إنجليزيين يحدوهما أمل كبير وطموح غير محدود بفرض نفسهما في المشهد الأوروبي. ويقف التاريخ إلى جانب ليفربول الأكثر شهرة من خلال المشاركات وإحراز الألقاب خارج حدود الوطن.ويملك سيتي السائر بثبات نحو إحراز لقب الدوري المحلي للمرة الخامسة في تاريخه، سجلاً يقتصر على لقب أوروبي وحيد في كأس الكؤوس في موسم 1969-1970، والتي ألغيت لاحقاً ودمجت بكأس الاتحاد الأوروبي، وتعرف حالياً باسم الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).في المقابل، يزخر سجل ليفربول بالألقاب الأوروبية إذ أحرز المسابقة الأهم خمس مرات آخرها في 2005، والدوري الأوروبي (بنسخته السابقة) ثلاث مرات آخرها في 2001، والكأس السوبر ثلاث مرت آخرها عام 2005.وتعج صفوف الفريقين باللاعبين المحترفين من الطراز العالمي، ويعتمدان أسلوباً هجومياً يعول فيه ليفربول على المصري محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي حالياً، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، وفي مواجهتهما الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ورحيم ستيرلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين، الذي على غرار ميسي ومحمد صلاح سيخطف أضواء سهرة الأربعاء.وتزول هذه الفوارق بوجود مدربين من بين الأفضل حالياً في العالم، الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، والإسباني جوسيب جوارديولا.وتقابل الفريقان في الدوري مرتين هذا الموسم، فحقق سيتي فوزاً كاسحاً على أرضه في الذهاب 5-صفر، وثأر ليفربول في الإياب على ملعب انفيلد 4-3 بعدما تقدم 4-1 حتى الدقيقة 84.
مشاركة :