أنقرة - وكالات: تشهد أنقرة اليوم قمة تركية إيرانية روسية بين كل من الرئيس التركي رجب أردوغان والإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين لبحث آخر مستجدات ملف الأزمة السورية، وتنفيذ اتفاقيات سوتشي حول سوريا، وإطلاق رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة. وتضم القمة الدول التي تمتلك قوات عسكرية على الساحة السورية، وقد عقد رؤساء البلدان الثلاثة في نوفمبر الماضي محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية في منتجع سوتشي الروسي تركزت حول مساعي وخطوات حل للأزمة. ومن الواضح أن قرار الأطراف الثلاثة لعقد القمة في أنقرة يعود إلى تعقيدات المشهد في سوريا، وما أظهرته التطورات في الملف السوري من تداخلات على المسارين: السياسي سوتشي وجنيف وأستانا والعسكري، وخاصة عملية «غصن الزيتون» التركية والأوضاع في الغوطة الشرقية من تناقضات حيث تتداعى مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق على إنجازها في مؤتمرات «أستانا». وقد استبق الكرملين قمة أنقرة الثلاثية بتأكيد استعداد روسيا وتركيا وإيران خلال القمة لاتخاذ خطوات مشتركة على صعيد تثبيت وقف النار في سوريا وإطلاق عملية سياسية تبدأ بدفع مسار الإصلاح الدستوري.غير أن من غير المتوقع أن يتم التوصّل إلى نتائج عملية كبرى خلال قمة أنقرة، ووفق مصادر تركية من المنتظر أن يصدر عن القمة بيان يعكس توافق وتقارب مواقف الدول الثلاث إزاء تطورات الأوضاع في سوريا ووحدة أراضيها، ويدعو إلى مواصلة وقف إطلاق النار هناك. وقد ناقش الرئيسان في لقائهما أمس قضايا ثنائية.
مشاركة :