قطر شريك وثيق للإنتربول في تأمين الأحداث الرياضية الكبرى

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ:أكد السيد فلاح الدوسري، مدير عام مشروع استاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، أن مونديال 2022 فرصة فريدة لإظهار قدرة دولة قطر على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى على الساحة الدولية، مشدداً على أهمية التعاون بين الإنتربول ودولة قطر لتهيئة أفضل الممارسات والترتيبات الشرطية والأمنية لمونديال كأس العالم. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها الدوسري في الجلسة الثالثة ضمن جلسات عمل اليوم الثاني للمؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة الذي تستضيفه الدوحة على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان (التوجهات الحديثة في مكافحة الإرهاب والتطرف) ويشارك فيه نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في المجال الشرطي والأمني من 42 دولة من مختلف دول العالم. وحملت الجلسة الثانية التي ترأسها السيد فيليكس ناموهاراناي عنوان إدارة الحشود خلال الفعاليات الكبرى ومكافحة الإرهاب خلال الفعاليات الرياضية العالمية. وقال الدوسري: مشروع استاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية يهدف إلى أن يكون العالم أكثر أمناً حيث قام بالعديد من الإنجازات التي استفادت وتستفيد منها الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددهم 192 عضواً، منها جمع المعرفة عن أكبر الأحداث الرياضية الكبرى في العالم لدعم جميع البلدان الأعضاء في تنظيم فعاليات رياضية آمنة ومأمونة، مشيراً إلى أن المشروع له ثلاثة برامج لمكافحة الجريمة لتعزيز إمكانيات الدول لمكافحة الجريمة من خلال تهيئة أفضل الممارسات والترتيبات الشرطية والأمنية وإتاحة المعلومات الاستخباراتية لتنظيم الفعاليات الرياضية الكبري ما يترك إرثاً دائماً لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى العالم. وأوضح أن كل عام يشهد العالم تنظيم فعاليات كبرى مع وجود التحديات التي يجري التصدي لها بنجاح، حيث نوفر المعلومات في جميع أنحاء العالم لمساعدة الشرطة كما أن السلطات الأمنية تخطط لتقديم الخدمات الشرطية والأمنية للأحداث الكبرى، مشيداً بالتعاون الوثيق بين دولة قطر ومنظمة الإنتربول بهدف تطوير القدرات لدعم البلدان الأعضاء في الإنتربول فيما يتعلق باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وأن هذه الشراكة أسفرت عن إنشاء مشروع استاديا في عام 2012. وقال إن التحديات الأمنية التي تصاحب الأحداث والفعاليات الكبرى مثل مونديال كأس العالم لكرة القدم كثيرة ومتنوّعة، منها التهديد السيبراني إلى الجريمة المنظمة والناشئة والإرهاب مما يتعيّن على المجتمع الدولي التصدي لهذه التحديات لضمان سلامة وأمن جميع المشاركين في الأحداث وتمتعهم بالسلامة. وأضاف إن هذه التحديات التى تصاحب الأحداث والفعاليات الكبرى يمكن أن تكون خطرة بالنسبة لكثير من البلدان وتشكل عقبة كبيرة أمامها لاستضافة هذه الأحداث الكبرى، موضحاً أن مشروع ااستاديا لديه إمكانيات لتعزيز الجانب المعلوماتي لدى الدول وعقد ورش تدريبية لتطوير مهارات القيادات الأمنية، ومن المقرّر أن نعقد دورتين هذا العام، مؤكداً أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول تقف دائماً بجانب الدول التي لها طموحات لاستضافة الأحداث الكبرى على مستوى العالم لمساعدتها على تجاوز التحديات. وأشار إلى أن مشروع استاديا عمل على تكوين شبكة جاهزة من المتخصصين والخبراء في جميع أنحاء العالم لإدارة الجهود المستقبليّة لتأمين الأحداث والفعاليات الكبرى، حيث تعدّ هذه الشبكة مثالاً يحتذى به لدور الإنتربول المعروف والمميز في مجال مكافحة الجريمة الدولية باعتبارها نظاماً هاماً للتنبيه المبكر ضدّ التهديدات العالميّة.      خلال جلسات عمل اليوم الثاني لمؤتمر رابطة كليات الشرطةاستعراض سبل مكافحة الإرهاب خلال الفعاليات الرياضيةبحث مفهوم العنف الرياضي وأسبابه والتعصب الجماهيري ناقش المشاركون في فعاليات المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة خلال جلسات اليوم الثاني عدداً من أوراق العمل حول إدارة الحشود خلال الفعاليات الكبرى وسبل مكافحة الإرهاب خلال الفعاليات الرياضية العالمية. قدّم الدكتور مقدم شرطة حقوقي الهادي خضر محمود ورقة عمل بعنوان «مكافحة الإرهاب خلال الفعاليات الرياضية الدولية» أكد خلالها أن التصدي لمكافحة التطرف في الأحداث الرياضية العالمية مهم لأن الروح الرياضية تعبّر عن عمق العلاقات الدولية بين الشعوب في العالم. ولزاماً على الجهات الأمنية أن يكون لها دور كبير في حماية الجماهير والمشاركين. وتناول مشكلة التطرف والعنف الرياضي وأعمال الشغب في الأحداث الرياضية، والتي كانت محور دراسات البحث العلمي من النواحي السيكولوجية والقانونية. وجاءت أهمية الورقة نتيجة لزيادة انتشار ظاهرة التطرّف والعنف الرياضي في الملاعب والأحداث الرياضيّة وإبراز الدوافع والآثار الناجمة عن ذلك. وكذا الأساليب الوقائية للحدّ منها. كما تحدّث الدكتور الهادي خضر في ورقته عن مفهوم العنف الرياضي، والتعريفات الكثيرة التي جاءت فيه. وأنواع العنف سواء كان اعتداءً على الجسم أو اعتداءً على الممتلكات العامة، مستعرضاً أسبابه، مثل التعصّب الجماهيري أو تعصب اللاعبين وكذلك سوء الحكام، والمدربين ورؤساء الأندية. وقدم الورقة الرابعة السيد لين منجوي من الجامعة الشعبية للأمن العام بجمهورية الصين الشعبية، أشار فيها إلى أن الإرهاب ومخاطر الهجمات الإرهابية على الفعاليات الرياضية تشكل خطورة كبيرة مما يستدعي القيام بتحليل جيد لهذه المخاطر المرتبطة بالهجمات الإرهابية، للتمكن من وضع التدابير الوقائية المناسبة.  وقال إن هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة عالمية اعتباراً من تسعينيات القرن الماضي حتى عام 2016 حيث كانت هناك نسبة عالية من الهجمات الإرهابية في الفعاليات الرياضية، وأن المخاطر آخذة في الازدياد، وهذا الأمر يفرض الحاجة إلى تدخّل فوريّ لمكافحة الظاهرة.      علي العلي المدير التنفيذي للشؤون الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث:قطر حصلت على الاعتماد الدولي لتأمين الملاعبمشروع قطري لإنشاء نظام لتخفيف المخاطر خلال الفعاليات الكبرى قدّم الرائد علي محمد العلي نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث ورقة عمل حول «التخطيط والتجهيز لفعاليات كأس العالم 2022»، أكد خلالها أن قطر لديها مشروع يهدف إلى إنشاء نظام متكامل لدعم الهيئات الحكومية والمجتمعات لتخفيف المخاطر خلال الفعاليات الكبرى.. كما لدينا أيضاً برنامج للأمن السيبراني.. كما أننا في منتصف الطريق لعقد وإنشاء مركز لتأمين فعاليات كرة القدم، بهدف وضع نظام لتصميم احتمالات المخاطر ومواجهة التحديات وبناء القدرات الخاصة باستضافة كأس العالم 2022.. كما أكملنا المرحلة الخاصة بتأمين الملاعب وحصلنا على الاعتماد الدولي لها.. بما يعني أننا بحلول عام 2022 ستكون جميع الخطط جاهزة وأشار إلى أن دولة قطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تقوم باستضافة فعاليات كأس العالم، وذلك من خلال ملف أوضحت فيه أنها ستنظم فعاليات مذهلة ورائعة، موضحاً أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقوم بكل مشاريع البنية التحتية الخاصة بهذه الفعالية، واضعة أمامها هدف تحقيق تراث دائم للمنطقة والعالم، وأن تسلّم المشاريع في الوقت المتفق عليه، ولذلك فقد تم تأسيس فريق متنوع من جميع أنحاء العالم، به من المهارات والخبرات والإمكانات الكثير. وأوضح أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث واحدة من ضمن هيئات أخرى، تعمل مجتمعة على مدار الساعة لتحقيق وإنجاز المشاريع في الوقت المحدّد.. وقال: نحن لا نعمل بمفردنا، ففي الواقع لدينا جهات كثيرة تعمل معنا بجد وأمانة، ونحن نتعاون معهم في جميع أنحاء قطر والشرق الأوسط.. كما أننا نستثمر هذه الفرصة أيضاً لتحسين الصورة الخاصة بالمنطقة، والثقافة والتراث العربي.. مشيراً إلى أن قطر اتخذت خطوات مهمة جداً، للحفاظ على مستوى الأداء، ومنذ أن حصلت على حق استضافة كأس العالم، التزمت بعامل الوقت لتؤكد للجميع أن كل المشروعات ستكون جاهزة للتسليم في موعدها حسب ما وعدت العالم، وبأعلى مستوى ممكن، لتكون فعالية رائعة للاعبين وللمشجّعين وللعالم كله. وقال: إن رؤية اللجنة العليا للمشاريع والإرث، هي استثمار مناسبة تنظيم كأس العالم لإقامة فعالية كبرى، وبشكل فعّال وآمن ورائع في نفس الوقت.. وأنه وفقاً لاتفاقية الاستضافة فإن حكومة دولة قطر مسؤولة عن جميع جوانب الأمن والسلامة. وأضاف: نقوم بتقييم ما يحدث حولنا من حوادث، للاستفادة من خبرات الدول المتعاونة معنا، وعقد الدورات التدريبية ذات الصلة.. كما نعمل على بناء ثقة عالمية في نظامنا الأمني، ولتحقيق هذا الهدف نصدر تقريراً سنوياً وآخر ربع سنوي، حتى نستوعب تماماً التهديدات المحتملة، وكجزء من حماية الحشود نقوم بعقد منتدى السلامة للفنادق، كما استضفنا مديري الأمن في الفنادق من جميع أنحاء العالم، لعقد شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وللاستفادة من خبرات هؤلاء المديرين.. ونقوم كذلك بعقد منتدى لإدارة الحشود وتأمينهم، كما قمنا بتطوير شراكات مع الخبرات الدولية، حتى نقوم بإعداد وتحسين الأمن والسلامة.. فنحن أول دولة في المجلس الخاص بالمراقبة الأمنية والسلامة الأوروبي، ولدينا تواصل فعّال مع وكالات وأكاديميات الشرطة الأوروبية، كما نتعاون مع الإنتربول ومشروع «استاديا» الذي تأسس عام 2012، وهو مشروع تموّله قطر بهدف إنشاء مركز عالمي لمساعدة الدول الأعضاء في الإنتربول، للإعداد لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، من خلال هذا التواصل الفعال والاستفادة من خبرات الدول الأعضاء، كما لدينا شراكة خاصة مع وكالات الأمن الدولية، للمساعدة في تطوير قدرات تأمين الفعاليات الرياضية.   قدّموا أوراق عمل حول سبل مكافحة الإرهاب .. مشاركون:المؤسسات العقابية بيئة خصبة لنشر التطرفحركات أصولية تستغل الدين للقيام بأعمال إرهابيةالجماعات الإرهابية تفسّر الدين بما يخدم مصالحها وأيديولوجياتهاالأصوليون يسعون لتحقيق قوة اقتصادية وسياسية والتلاعب بالمعلومات   ناقش المشاركون في المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة خلال جلسات عمل اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر مكافحة المنظمات الإرهابية واللغة المرئية المستخدمة من قبل هذه المنظمات.قدّمت السيدة باربورا فيجريشتوفا من أكاديمية الشرطة بجمهورية التشيك ورقة عمل حول رموز الوشم لدى المجرمين في سياق تجنيد الأصوليين داخل المرافق السجنية، حيث أشارت إلى أن الوحدة التي تعمل بها معنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في جهاز الشرطة التشيكي، وهي تعمل على وضع الاستعدادات لمواجهة الأفكار المتطرفة، ومواجهة نشر التطرف والبحث في مسبّباته وأثره على المجتمعات، وكذلك دراسة مراحل انتشاره والتصدي له. وأشارت إلى أن هناك بعض البيئات أكثر استعداداً لنشر التطرف ومنها المؤسسات العقابية، فهي بيئة خصبة لنشر أفكار التطرف والأصولية، حيث تعد البيئة الخاصة بالمؤسسات السجنية بيئة خصبة لتجنيد المتطرفين، ففي بيئة السجون هناك نوعان من المُجرمين هما المجرمون من النوع التقليدي والمجرمون الذين يتبعون منظمات متطرّفة وأصولية، فالنوع التقليدي من المجرمين قد يقومون بجرائم السرقة أو العنف الاجتماعي أو غيرها من الجرائم التقليدية، أما المجرمون الإرهابيون فإنهم الأخطر سواء كانوا إرهابيين أصوليين أو إرهابيين يعتنقون أفكاراً عنصرية وغيرها، وعند جمع هذين النوعين من المجرمين تحدث عملية التجنيد ونشر التطرف. وأضافت أنه قد يتعذّر دمج المجرمين التقليدين المُفرج عنهم في المجتمع ما يجعلهم هدفاً سهلاً للتجنيد من قبل المنظمات المتطرّفة بكافة أنواعها، كما أن الإرهابيين والمتطرفين في الغالب لا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مجرمون بل أبطال ومجاهدون، والمنظمات التي ينتمون إليها تعتبرهم سجناء حرب، ومن ثم يحصلون على دعم خارجي سواء معنوي أو مادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج لهم بوصفهم أبطالاً ويتم جمع الدعم لهم من قبل منتمين إلى أفكارهم وعمل الإعلانات الداعمة لهم. وقالت: إن هناك وشوماً ورموزاً يستخدمها الأشخاص المجندون في السجون، وهي رموز لها دلالات ومعان، وتحمل رسائل، وتعد وسيلة تواصل بين أعضاء تلك الجماعات داخل السجون، حيث أُجريت أبحاث حول تلك الوشوم وأنواعها ودلالتها، وتم تحليل وتفكيك رموزها، حيث إنها تعطي معلومات عن تصنيف هؤلاء الأشخاص وإذا ما وقعوا ضحايا للشبكات والجماعات والمنظمات الإرهابية. وقالت: إنه لابد من وجود رجال شرطة مؤهلين ولديهم الكفاءة للتعامل مع مثل تلك الحالات المتطرّفة داخل السجون وإعدادهم لمثل تلك المهام. من جانبه استعرض السيد إبراهيم إيردم من أكاديمية الشرطة الوطنية التركية علاقة الحركات الأصولية والجماعية الإرهابية التي تستغل الدين للقيام بأعمال إرهابية، مبيناً أن الأصولية تشكّل خطراً كبيراً عندما يكون هناك إرهاب قائم على أساس استغلال الدين حيث يتم الاعتداء على الآخرين الأبرياء بحجة الدين وفي حقيقة الأمر الدين لا علاقة له بهذا الأمر لكن الجماعات الإرهابية تفسّر الدين بما يخدم مصالحها وأهدافها وفقاً لأيديولوجيتها. وأوضح أن الجماعة الإرهابية التي تستغل الدين تحاول أن تقدّم تفسيرات وتبريرات واهية لما تقوم به من أفعال إجرامية تهدّد وتروّع الأبرياء الذين لا ذنب لهم. وبيّن أن الجماعات الإرهابية في إطار سعيها لاستقطاب عناصر إليها تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأسرية لبعض الأسر والعائلات وتقدّم لهم التسهيلات والأموال من أجل تجنديهم، كذلك تلجأ إلى غرس الأفكار المتطرّفة في أذهان الشباب وتحاول تلك الجماعات إظهار أن الجنة في انتظار من يقوم بالقتل والتخريب وهذا هو الأمر الخطير.  وقال: إن العمل على مواجهة هذه الجماعات يحتاج إلى كثير من العمل القائم على الاستراتيجيات والخطط المدروسة التي تضمن تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه قبل انتشاره، مبيناً خطورة انتشار وتغلغل المتعاطفين مع الجماعات الإرهابية في المؤسسات الحكومية وأجهزة الدولة في أي دولة من دول العالم. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية الأصولية تسعى إلى تحقيق قوة اقتصادية وسياسية وكذلك التلاعب بالمعلومات وهو أمر خطير للغاية لما للمعلومات من أهمية، مشيراً إلى أن تضافر الجهود وإيجاد الإرادة الحقيقية والعمل الجاد على كافة المستويات وفي مختلف المجالات يحقق نجاحاً ملحوظاً في مواجهة الجماعات الإرهابية. كما قدّمت السيدة نورما إسحاق من وحدة مكافحة الإرهاب بكلية الشرطة الملكية الماليزيا كوالا لامبور (ماليزيا)، ورقة عمل حول زراعة الأصولية بماليزيا والتي أشارت فيها إلى دور وحدة مكافحة الإرهاب الماليزية في مكافحة كافة أشكال الإرهاب داخل ماليزيا والتعاون مع العديد من دول العالم في هذا المجال، موضّحة أن الجماعات الإرهابية دائماً ما تستخدم استراتيجية تسويق فعّالة لنشر أفكارها المسمومة وتحقيق أهدافها المتطرفة. وقالت: إن العالم صنّف (داعش) كأخطر تنظيم إرهابي على مستوى العالم لقدرته على الحشد واستخدام كافة الوسائل التكنولوجية لتجنيد أفراد وأعضاء على مستوى دول العالم، معتقداً أنه يدشّن لمرحلة جديدة من الخلافة الإسلامية والإسلام منهم براء، مشيرة إلى أن تنظيم داعش وضع لنفسه أهدافاً ويسعى لتحقيقها مستخدماً استراتيجية تعتمد على نشر الأفكار الأيديولوجية وتطوير خطتهم على مستوى العالم. وأضافت أن تنظيم داعش نجح في تطويع التكنولوجيا المتطورة لتحقيق أهدافه السلبية حول العالم فهو يدرّب أفراده في مواقع تدريب حول العالم ليس على استخدام الأسلحة الخطيرة فقط بل على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب وبث الأمل في نفوسهم وتحقيق أحلامهم في أرض الخلافة حسب معتقداتهم للقيام بعمليات انتحارية إرهابية في دول مختلفة. وأشارت إلى أنهم يستخدمون مواقع مختلفة على الإنترنت للوصول إلى الشباب وبعد تجنيدهم يتم إجراء عمليات غسل للأدمغة من خلال زرع الأفكار الأصولية مستعينين بأحاديث من السنة النبوية وآيات من القرآن الكريم يقومون بتفسيرها حسب آرائهم ومعتقداتهم بما يخدم أهدافهم. وأوضحت إننا في ماليزيا لدينا وسائل متعدّدة واستراتيجية ناجحة لمكافحة هذه الجماعات المتطرّفة حيث نقوم باستخدام نفس التكنولوجيا التي يستخدمونها للتعرّف على استراتيجيتهم والمواقع المستهدفة من قبلهم حيث نجحنا في توجيه ضربات متعدّدة لجماعات إرهابية مختلفة مثل جماعة تطلق على نفسها اسم «الغرابيب السود» والتي قامت بعمليات إرهابية مختلفة داخل ماليزيا حيث تم القبض على 53 شخصاً من أعضائها، كما نجنا في إلقاء القبض على 389 من جماعات متطرّفة أخرى.

مشاركة :