استشهد فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي اليوم (الثلثاء)، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة، في مواجهة جديدة تندرج في إطار سلسلة أعمال العنف المستمرة منذ أيام والتي قتل فيها 18 فلسطينياً. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة: «استشهاد المواطن أحمد عرفة (25 عاماً) من سكان دير البلح نتيجة اصابته برصاص الاحتلال في الصدر شرقي مخيم البريج (وسط قطاع غزة)». وبذلك، يصل عدد القتلى الفلسطينين إلى 18 منذ مسيرة العودة التي حصلت الجمعة الماضي وتخللتها مواجهات عنيفة جرح فيها أيضاً أكثر من 1500 فلسطيني بينهم أكثر من 800 بالرصاص الحي الاسرائيلي، بحسب وزارة الصحة. وأشارت الوزارة الى ان «46 جريحاً لا يزالون في حال خطرة أو حرجة». وجاء مقتل الشاب اليوم على رغم تراجع حدة المواجهات في المنطقة الحدودية داخل قطاع غزة، لكن التوتر لا يزال قائماً مع استمرار الاعتصامات والدعوة الى مزيد من المسيرات والتجمعات. وتواصلت المواجهات قريب السياج الحدودي حيث احتشد عشرات الشبان على بعد عشرات الامتار من السياج في مناطق عدة على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل. وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة الى المنطقة الحدودية في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر ان تستمر ستة أسابيع للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع. وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضي الرصاص الحي، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين باطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطراً داهماً. وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عقد حصاراً محكماً جواً وبحراً وبراً على القطاع الفقير والضيق والذي يسكنه نحو مليوني فلسطيني. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ سنوات وتفتحه في فترات متباعدة للحالات الانسانية. على صعيد آخر، استشهد عربي إسرائيلي برصاص جنود اليوم، بعدما صدم بسيارة كان يقودها موقفاً لاستيقاف السيارات (أوتوستوب) في الضفة الغربية المحتلة ثم حاول الفرار، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وذكر الجيش أن «الحادث وقع قرب مستوطنة أرييل، جنوب مدينة نابلس الفلسطينية، وأن السائق كان في سيارة مسروقة وتمت مطاردته عندما صدم الموقف»، موضحاً أنه بعد الاصطدام «حاول السائق الفرار سيراً، وأطلق عليه جنود في المنطقة النار». وقال مسؤولون أن «التحقيقات في الحادثة مستمرة، ولا يتم التعامل معها كهجوم». ولم ترد تقارير عن إصابات أخرى. ولم يتضح ما إذا كان أحد في موقف «أوتوستوب» المخصص للركوب المجاني، ومثل هذه المواقف منتشرة في إسرائيل وقرب المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. ولم يذكر البيان تفاصيل حول هوية السائق، إلا أن «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) ذكرت أنه عربي إسرائيلي، في حين ذكر موقع «عرب 48» أن الشاب يدعى إياد زبارقة ويبلغ من العمر 30 سنة، وهو من مدينة قلنسوة (ضمن منطقة المثلث في أراضي 48).
مشاركة :