نتنياهو يلغي اتفاقا مع الأمم المتحدة بشأن المهاجرين الأفارقة

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب): ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين اتفاقا مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يهدف للحد من ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة بعد ساعات فقط من إعلانه شخصيا عن التفاهم. ويأتي التحول المفاجئ الذي أشعل تظاهرات غاضبة في إسرائيل في وقت يواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة من قاعدته اليمينية. وحثت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نتنياهو على «إعادة النظر» في قرار الالغاء. وأثار إعلان يوم الاثنين عن الاتفاق غضب سياسيين يمينيين بينهم حلفاء لنتنياهو وعدد من أنصاره التقليديين. ونتيجة ذلك، أعلن رئيس الوزراء في منشور على موقع «فيسبوك» في وقت متأخر يوم الاثنين أنه سيعلق الاتفاق الذي كان سيسمح لآلاف المهاجرين بالبقاء في إسرائيل ولو بشكل مؤقت. ثم قال يوم الثلاثاء أنه قرر الغاء الاتفاق بعد مناقشة المسألة. وقال في بيان «بعد الاستماع باهتمام إلى ملاحظات وتصريحات حول الاتفاقية وبعد تقييم الايجابيات والسلبيات والمزايا والعيوب، قررت إلغاء الاتفاقية». صيغ الاتفاق لإنهاء خطة الترحيل القسري لآلاف المهاجرين إلى رواندا المثيرة للجدل عرضها نتنياهو في يناير. بموجب الاتفاق مع الأمم المتحدة، كان سيعاد توطين 16250 مهاجرا كحد أدنى في دول غربية، على أن تمنح إسرائيل إقامة مؤقتة لعدد مماثل من المهاجرين الذين يعاد توطينهم في بلدان أخرى. وتحول وجود مهاجرين سودانيين وإريتريين في إسرائيل إلى قضية سياسية رئيسية فيما يواجه نتنياهو ضغوطات عدة على خلفية سلسلة من التحقيقات المرتبطة بالفساد. ووصف المهاجرين مرارا بأنهم «ليسوا لاجئين بل متسللين غير شرعيين». وانتقد عدد من وزراء نتنياهو أنفسهم الاتفاق بشدة، حيث قال وزير المالية موشي كحلون إنه لم يعرف به حتى الاثنين. وصباح امس الثلاثاء، اجتمع نتنياهو مع سكان في جنوب تل أبيب حيث يقيم معظم المهاجرين. وانتقدت مجموعة من هؤلاء الاتفاق بشدة. وعلى الضفة الأخرى، تظاهر عشرات المهاجرين وأنصارهم خارج مكتب نتنياهو في القدس وتل أبيب حيث هتفوا بشعارات على غرار «اوقفوا الطرد» وحملوا لافتات كتب عليها «لا تتلاعبوا بحياة الناس» و«نعم لتنفيذ الاتفاق». من جهتها، ذكرت مفوضية اللاجئين أنها علمت بقرار نتنياهو تعليق الاتفاق عبر وسائل الإعلام معربة عن أملها في أن يتراجع عن قراره. وقال الناطق باسم الوكالة الأممية وليام سبيندلر لفرانس برس في رسالة عبر البريد الإلكتروني «نواصل تأكيد الحاجة الى اتفاق مفيد لجميع الاطراف يمكن أن تستفيد منه إسرائيل والمجتمع الدولي وطالبو اللجوء، ونأمل أن تقوم إسرائيل بإعادة النظر في قرارها قريبا». وأوضح نتنياهو أنه اضطر إلى الموافقة على الاتفاق مع الأمم المتحدة بعدما أعلنت رواندا أنها لم تعد قادرة على الاستمرار على الخطة السابقة. وأفادت اوغندا، وهي دولة أخرى يعتقد أنها وجهة للأشخاص الذين يتم ترحيلهم، أنها ستتوقف عن استقبال من يتم إرسالهم إليها قسرا. وبموجب خطة نتنياهو السابقة، كان أمام المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير شرعي خياران.. إما المغادرة طوعا أو حبسهم مدة غير محددة قبل ترحيلهم قسرا.

مشاركة :