شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- على ضرورة تحريك مسار عملية السلام في الشرق الأوسط ضمن جهود دولية، مؤكدا مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مساء أمس الأول، بفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم خلاله بحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها التطورات الأخيرة في فلسطين. وفي بداية الاتصال أعرب الملك المفدى - حفظه الله - عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس الأمريكي على حسن الاستقبال لوفد المملكة برئاسة سمو ولي العهد في الزيارة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، وما شهدته الزيارة من لقاءات مثمرة وتوقيع اتفاقيات مهمة تعود بالنفع على البلدين الصديقين، إضافة لما تحقق من نتائج للزيارة كان له صداه الطيب في المملكة وخارجها. وقد أكد فخامته على نجاح الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد - حفظه الله - وما تكون من انطباع رائع لدى المسؤولين الأمريكيين والقطاع الخاص وتأتي انعكاسا للعلاقة المتميزة التي تشهد أفضل مستوياتها بين البلدين. كما أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره للبيان الصادر عن البيت الأبيض وما تضمنه من موقف قوي تجاه الميليشيات الحوثية التي تواصل اعتداءها بفضل الدعم الإيراني، وأكد على جهود المملكة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لشعبه، في حين أكد الرئيس الأمريكي على ضرورة التصدي للخطر الإيراني الرامي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيدا بدور المملكة في تحقيق الاستقرار وجهودها المقدرة في هذا الشأن. ونوه الزعيمان بأهمية ما تحقق ضمن جهود دولية منسقة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وفي هذا الصدد أكد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة أرضه.
مشاركة :