- استمرت، أمس، المطالب البرلمانية للرئيس الإيراني بالتحرك من أجل رفع الإقامة الجبرية عن زعيمي التيار الإصلاحي: مير حسين موسوي، ومهدي كروبي.وقال النائب الأول لرئيس البرلمان، مسعود بزشكيان، إن «الانسجام الوطني لن يتحقق ما لم ترفع الإقامة الجبرية»، مطالباً روحاني بالعمل على الوفاء بوعوده، والتحرك من أجل حل عقدة موسوي وكروبي، بعد دخول الإقامة الجبرية عامها الثامن على المسؤولين.كما انتقد بزشكيان الازدواجية في التعامل مع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي يواجه بدوره قيوداً، من بينها منع حضوره في المناسبات العامة، وتداول اسمه وصورته في وسائل الإعلام الإيرانية.وتطرق بزشكيان، في حوار مع وكالة «إيسنا» الحكومية، إلى مشكلتين في الداخل الإيراني، مشيراً إلى خطورة الخلافات السياسية الداخلية وتبعاتها على الوحدة الإيرانية، وقال إن «الانسجام الداخلي لا يمكن أن يتحقق في ظل الإقامة الجبرية والسجون». وأضاف بزشكيان أن إخفاق النظام الإيراني في حل المشكلات الداخلية «سيؤدي إلى تعقيد مشكلات المجتمع»، وخسارة الرصيد الاجتماعي للنظام، لافتاً إلى أن «النزاع» في الداخل الإيراني يدور حول العدالة في القضايا الإقليمية والقوميات والتمييز بين الجنسين في إيران، وحذر ضمناً من عودة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أكثر من ثمانين مدينة إيرانية، إذا ما لم تعمل السلطات على تحقيق العدالة بين الإيرانيين.وأوضح بزشكيان أنه «من المهم للمسؤولين عن اتخاذ السياسات وإدارة البلد أن يعرفوا أنه لا يحق مواجهة مجموعة أو تيار أو شخص خارج إطار العدالة، بل يجب أن يكون التعامل عادلاً، لكن من المؤسف أنه لا يوجد ذلك في سلوكنا».وعن خلافات الإصلاحيين مع روحاني، قال بزشكيان إن «المنطق يقتضي أن يحافظ روحاني على مذاق زبائنه»، وطالب بأن يحافظ روحاني على رضا من بذلوا جهوداً من أجله، وقال مخاطبا إياه: «إذا لم نحافظ على أنصارنا، سنخسرهم. ففي التعامل السياسي والاجتماعي، يجب أن نأخذ زبائننا بعين الاعتبار... باعتقادي، الحكومة لا تعمل بالشكل المناسب في هذا المجال، والمشكلة تكمن هنا».
مشاركة :