إحباط هجوم حوثي ـ إيراني على ناقلة نفط سعودية قبالة الحديدة

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تعرض ناقلة نفط سعودية إلى هجوم إرهابي حوثي - إيراني في المياه الدولية المحاذية لميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، مؤكداً فشل المحاولة بعد تنفيذ عملية تدخل سريع لسفن القوات البحرية للتحالف، واستكمال الناقلة لخطها الملاحي. وأوضح العقيد ركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه في تمام الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس تعرضت إحدى ناقلات النفط السعودية لهجوم حوثي - إيراني بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران. وأضاف: «باءت محاولة الهجوم بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف وتنفيذ عملية التدخل السريع، وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة واستكملت خطها الملاحي والأبحار شمالاً ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية». وشدد العقيد المالكي على أن هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر ما قد يتسبب أيضاً بأضرار بيئية واقتصادية، محذراً من أن استمرار هذه المحاولات يبرز خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الإرهابية وكذلك تهريب الصواريخ والأسلحة. وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في اتخاذ وتطبيق الإجراءات والوسائل كافة لحفظ الأمن والاستقرار واستمرار حرية الملاحة والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وأن هذا يأتي ضمن التزام قوات التحالف بدورها الجوهري في جعل اليمن آمناً مستقراً، وإسهامها في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وكذلك الاقتصاد العالمي. وجدد التأكيد على أهمية وضع ميناء الحديدة تحت الرقابة الدولية ومنع استخدامه قاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات ضد خطوط الملاحة. إلى ذلك، أفادت مصادر يمنية بفشل الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني في جمع التبرعات لما تسميه المجهود الحربي في عدة مناطق خاضعة لسيطرتها، من أبرزها جرعا وعياش في محافظة صعدة، وذلك في ردة فعل قوية من السكان الذين ضاقوا ذرعاً بتدهور الأوضاع المعيشية وتنكيل الجماعة بأبنائهم. وقالت المصادر اليمنية التي رفضت الإفصاح عن هويتها خوفاً من قيام الميليشيات والاعتقال: «لقد فشلوا في جمع أي مبلغ على الإطلاق، رفض المواطنين التجاوب مع دعواتهم وأغلقوا الأبواب في وجوههم». وكشفت المصادر ذاتها عن أن مسلحين يتبعون الميليشيات الحوثية قاموا بالسطو على الوحدة التنفيذية الخاصة بالنازحين في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى جانب السطو على معظم مكاتب المنظمات الدولية الإنسانية. وتابعت: «كذلك قامت الميليشيات الإيرانية بتأخير صرف الحصص الغذائية للشهر الحالي المخصصة للسكان، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع بشكل لا يمكن تصوره». من جهة أخرى، لقي عشرات المسلحين التابعين للميليشيات الحوثية الإرهابية مصرعهم، وجرح مئات آخرون قبالة الحدود الجنوبية السعودية بعد أن تمكن التحالف من قطع الإمدادات عليهم ودمر التعزيزات القادمة لإنقاذهم. وقالت مصادر سعودية: «جثث الميليشيات ما زالت منتشرة وهم بالعشرات». وفي مأرب، أوضح العميد عبد الملك المداني، مدير عام شرطة مأرب، أن رجال الأمن في نقطة نجد المجمعة (بداية طريق مأرب - البيضاء) ضبطوا نحو 175 كيلو حشيش كانت على متن سفينة محملة بالطماطم والبطاطس وتم إخفاء مادة الحشيش أسفل الحمولة. وأشاد العميد المداني باليقظة العالية التي يتمتع بها منتسبو الأجهزة الأمنية بالمحافظة، ونجاحاتهم الكبيرة في إحباط عمليات التهريب المتكررة لميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيدًا بالتعاون الكبير من قبل أبناء محافظة مأرب مع الأجهزة الأمنية. وكانت الأجهزة الأمنية بمأرب أحبطت عدة عمليات تهريب أسلحة وأجهزة اتصالات، خلال الفترة الماضية، كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء. على صعيد متصل، كشفت مصادر يمنية عن أن ميليشيات الانقلابيين، نفذت اعتداءات على مكاتب للمنظمات الدولية الإنسانية الموجودة في محافظة صنعاء، في الوقت الذي تعمدت فيه تأخير صرف الحصص الغذائية للشهر الحالي. وأوضح محمد المقرمي، رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات اقتحمت مكاتب «الوحدة التنفيذية للنازحين» وصادرتها، إضافة إلى اقتحام غالبية مكاتب المنظمات المحلية الدولية التي لم ترضخ لسياستها. وقال المقرمي إن المنظمات الإنسانية في اليمن تعمل في ظروف صعبة جراء الحرب التي فرضها الانقلابيون، وإن الانتهاكات الحوثية أثرت سلبا على أداء العاملين في المجال الإنساني وأفقدتهم معايير الأداء وفق القانون الدولي الإنساني الذي يحتم عليها الحياد. وأضاف: «لقد رأينا كثيرا من الانتهاكات ضد المنظمات الإنسانية المحلية ونطالب المنظمات الأممية بتوثيقها». ولفت المقرمي إلى أن ميليشيات الحوثي صادرت منذ أبريل (نيسان) 2015 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2017 محتويات أكثر من 65 سفينة إغاثية في مينائي الحديدة والصليف و567 قافلة إغاثية في مختلف المحافظات اليمنية جميعها كانت مخصصة للنازحين في مختلف المحافظات.

مشاركة :