أكدت حملة «صحتك أمانة في عنقك» التي دشنتها الجمعية القطرية للسرطان على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الغدة الدرقية، الذي يحتل المرتبة الثانية بين النساء في دولة قطر، إلى جانب التأكيد على العلامات والأعراض التحذيرية وعوامل الخطورة وطرح طرق الوقاية. وأوضح الدكتور هادي أبو رشيد – مشرف التثقيف الصحي بالجمعية – أن اتباع نظام غذائي قليل اليود من أبرز عوامل الخطورة المسببة لسرطان الغدة الدرقية الجريبي الأكثر شيوعاً في مناطق العالم، لافتاً إلى أن هذه العوامل تتعلق بالنظام الغذائي منخفض اليود، والتعرض للإشعاع البيئي مثل محطات الطاقة، الأسلحة النووية، الإشعاع العلاجي (كعلاج الرأس والرقبة بالإشعاع في مرحلة الطفولة). وطرح د. أبو رشيد مجموعة أخرى من عوامل الخطورة التي لا يمكن التحكم فيها، مثل العمر (يمكن أن يحدث سرطان الغدة الدرقية في أي سن). وعرف أبو رشيد سرطان الغدة الدرقية بأنه نمو غير طبيعي لخلايا الغدة الدرقية الموجودة أسفل تفاحة آدم في الجزء الأمامي من الرقبة، مشيراً إلى أهم أعراض سرطان الغدة الدرقية وهي ظهور كتلة في الرقبة يتزايد حجمها في بعض الأحيان، انتفاخ في الرقبة، ألم في الجزء الأمامي من الرقبة يصل في بعض الأحيان إلى الأذنين، تغير في الصوت كالبحة أو الخشونة، صعوبة في البلع، صعوبة في التنفس، السعال المستمر غير المصحوب بنزلات البرد. كما طرح مجموعة من طرق الوقاية أبرزها تقليل التعرض للإشعاعات والتلوث البيئي، الاختبارات الجينية للمرضى الذين يعانون من سرطان الغدة النخامي والذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، الجراحة الوقائية للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية ، مشدداً على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي عالي اليود من الحليب، والمأكولات البحرية، والملح المعالج باليود، والتونة، والبيض، والزبادي، والموز، والفراولة. وأوصي بأن يقوم الأشخاص بفحص أعناقهم مرتين في السنة للتأكد من وجود أي نمو أو تكتل من خلال فحوصات الدم للكشف عن أي مستويات غير طبيعية (عالية جداً أو منخفضة جداً) لهرمون محفز الدرقية (TSH)، والقيام بصور الأمواج فوق الصوتية، وكذلك المسح الإشعاعي باليود للغدة الدرقية.;