تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وبالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وبحضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، أطلق مركز التطوير المهني -عضو مؤسسة قطر- أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، الدورة الثانية من لقاء شركاء التوجيه المهني 2018، تحت شعار «التطوير الاستراتيجي للتوجيه المهني في دولة قطر وترجمته إلى برامج عملية».قال السيد عبدالله المنصوري -المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني- في كلمته الافتتاحية: «إن هذا اللقاء يأتي في إطار التزام مؤسسة قطر بتقديم الأولويات التي حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه الموجه للمواطنين والمقيمين على أرض قطر خلال شهر يوليو من العام الماضي»، موضحاً أن من أهم هذه الأولويات «الاستثمار في التنمية البشرية» باعتبارها وسيلة أساسية لـ «تشييد صرح الاستقلال الاقتصادي» لدولة قطر، و»حماية أمنها الوطني». وأضاف: «على ضوء خطاب حضرة صاحب السمو، وحرصاً من مركز قطر للتطوير المهني على المساهمة في عملية التنمية البشرية ببلدنا الحبيب قطر، فإننا نتلمس وجود حاجة ملحّة إلى معالجة مجموعة واسعة من التحديات المرتبطة بعملية تحويل نظام التوجيه المهني القائم في الدولة، ليصبح نظاماً متطوراً يحقق الأهداف المأمولة منه». وأوضح أهمية وجود نظام يساعد الشباب القطري و»الأجيال القادمة» على اكتشاف وتطوير مواهبهم والاستفادة منها، لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، بما يلبي في الوقت عينه الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد القطري، لافتاً إلى ارتفاع مستوى الوعي العام بأهمية مبادرات التوجيه المهني في الآونة الأخيرة. وأضاف أنه على الرغم من أن هذه المبادرات قد حققت نتائج ملموسة في مجال تطوير الإمكانيات والقدرات المهنية للشباب وتمكينهم، ولكننا لا نزال نواجه بعض التحديات المركبة، ومن بينها الحاجة إلى توحيد جهود جميع الجهات المعنية بمجال التطوير والتوجيه المهني في قطر، والتعاون من أجل تحقيق نتائج أفضل وأكثر فعالية، والحاجة إلى إطار وطني يضمن مزيداً من التنظيم والتنسيق بين جميع الجهود والبرامج المرتبطة بالتوجيه المهني وتشرف عليه هيئة وطنية. وأشار إلى أن لقاء شركاء التوجيه المهني يسعى هذا العام إلى تفعيل «التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية بالتوجيه المهني» لمناقشة القضايا الاستراتيجية والتكتيكية التي تؤثر على عملية تطوير نظام توجيه مهني متكامل في دولة قطر، وفتح قنوات اتصال بين هذه الجهات، ومحاولة التغلب على التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لتعزيز مسيرة التطوير المهني في بلدنا الحبيب. وقال إن قطر تخوض في الوقت الراهن أفضل مراحلها في مجال العمل على تطوير برامج التوجيه المهني ومبادراته، لغرس التوجيه المهني وترسيخه، بوصفه جزءاً من الثقافة الاجتماعية والاقتصادية للدولة. ولهذا السبب، يتعاون مركز قطر للتطوير المهني حالياً مع وزارة التعليم والتعليم والعالي، ومنظمة اليونسكو، والعديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص. وتناول الدكتور رايمو فيوريين -المتحدث الرئيسي للقاء، ومدير المشاريع في المعهد الفنلندي للبحوث التعليمية- تجارب عدد من الدول في مجال الإرشاد المهني. وقد عمل فيوريين منسقاً للشبكة الأوروبية لسياسات التوجيه مدى الحياة، التي ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تطوير وتعزيز التعاون الأوروبي في مجال التوجيه المستمر في قطاعي التعليم والتوظيف.;
مشاركة :