قطر توفّر أفضل الفرص لأبنائها في التعليم والتوظيف

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أدار الجلسة الرئيسية في لقاء شركاء التوجيه المهني للعام 2018 الأستاذ جابر بن ناصر المري، مدير تحرير «»، وقد طرح عدداً من الأسئلة المتعلقة بعملية إصلاح النظام التعليمي وقدرته على تلبية احتياجات سوق العمل، إضافة إلى دور الإرشاد الأكاديمي والمهني في دعم الطلاب لاختيار مساراتهم المهنية الصحيحة، كما سلط الضوء عبر عدد من الأسئلة على علاقة سوق العمل بالمؤسسات التعليمية. وقالت الدكتورة شيخة المسند، الرئيسة السابقة لجامعة قطر، إن دولة قطر، ومنذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عمدت لوضع خطة تطوير شاملة، وما نشهده اليوم هو قطف لثمارها التي وضحت في شكل توفر الخيارات التعليمية، وقطر اليوم بها جامعات المدينة التعليمية والكليات التقنية، إضافة إلى الكليات الشرطية والعسكرية.وأضافت أن التعليم أمر يتعلق بكامل المجتمع، لذلك فإن إصلاحه يعتبر عملية مجتمعية تحظى بنقاش من كافة أطيافه، وهنالك من يكون ضد التطوير، وهذا أمر يواجه كل من لديه رغبة في التغيير، لأن الإصلاح يطرح معارف جديدة، وجملة من التحديات، وقد يرى البعض أن هنالك صعوبة في تعلم أشياء جديدة، كما أن التعليم ليس شيئاً ثابتاً، فالعلم متغير وكذلك متطلبات العمل، وكل ما بلغنا مرحلة فإننا مطالبون بالتحرك نحو منطقة جديدة. وأوضحت أن أهم نقطة للراغب في إحداث تغيير اتخاذ فريق من المؤمنيين بعملية التغيير، إضافة إلى وضع هدف واضح، وضربت مثالاً على ذلك بالجامعة وهدفها إيجاد خريجيبن، فهم منتج الجامعة، وبالتالي الهدف هنا يكون إيجاد خريج مجهز بالمهارات اللازمة، وهذا يتطلب العمل الجاد وليس الشكليات، فقد يختصر البعض العمل في شكل حفل، أو معرض أو غيره، وهذا لن يأتي بنتيجة. وحذرت من وجود مجموعة لا تؤمن بالتغيير، وأخرى حائرة بين الوقوف مع القديم والسير في ركاب التغيير، مشيرة إلى أن هذه المجموعة هي التي يجب كسبها من قبل الفريق المؤمن بالتغيير. وقالت إن واحدة من مشاكلنا، هي الرغبة في الحصول على نتائج بسرعة، وإلا أصابنا الإحباط، بينما التغيير يحتاج إلى عمل عدة أجيال، موكدة أن الفرص الموجودة في قطر لا يحلم بها أي شاب في العالم، وعليه يجب التوعية بأهمية الاستفادة من هذه الفرص، مشيرة إلى أن طلاب اليوم أكثر وعياً من الأجيال السابقة لجهة أن أولياء أمورهم من الخريجيين الذين نالوا قسطاً جيداً من التعليم، ومع ذلك فإن الإرشاد الأكاديمي يظل مهماً حتى في الجامعات وليس فقط في المرحلة الثانوية. بدورها قالت السيدة فوزية الخاطر، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، إن وزارة التعليم على وعي كامل بأهمية الإرشاد المهني حتى يكون الطلاب مجهزين بمهارات عالية لالتحاق بسوق العمل، وقد أسندت هذه المهام للمرشد الأكاديمي وتبع ذلك إنشاء قسم كامل يقوم على هذا الاختصاص، كما عقدنا عدداً من الشراكات مع عدد من المؤسسات. وأضافت أن مادة المهارات الحياتية التي تقدم لطلاب الصفين العاشر والحادي عشر، تهدف لتطوير مهارات التفكير الناقد والتحليل والإبداع ما يرفع قدرات طلابنا ويزودهم بعدد من المهارات المطلوبة. وقالت إن الدولة توفر عدداً من الفرص وواجبنا في الوزارة تهيئة الطلاب لاغتنامها، ولا سيما أن الطلاب لم يكونوا يحددون ماذا يريدون منذ فترة مبكرة، وفي سبيل ذلك سعينا إلى أن لا يكون الإرشاد فقط في المرحلة الثانوية، بل نزلنا إلى المرحلة الإعدادية، وعملنا على توجيه الطلاب إلى التخصصات العلمية، وبدأنا ريادة الأعمال في المراحل الدنيا، كما أشركنا أولياء الأمور في المعارض المهنية، مشيرة إلى أن المدارس تفتح أبوابها للجامعات لتقديم التوجيهات للطلاب. وأوضحت أن الوزارة تواجه تحديات في عمل المرشدين الأكاديميين، حيث عملت على تدريب عدد من غير المتخصصين للعمل في الإرشاد الأكاديمي، داعية الجامعات في قطر إلى التقاط المبادرة وطرح برنامج للدبلوم في الإرشاد الأكاديمي حتى يصبح معيناً لعمل الوزارة وإرشاد الطلاب إلى الممسارات المطلوبة بصورة أفضل. وتطرقت إلى تجربة المدارس التخصصية، مثل مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، وهي متاحة للبنات والبنين، إضافة إلى مدرسة العلوم والتكنلوجيا التي ستستقبل الدفعة الأولى من طلابها للعام الدراسي المقبل، كما أن هنالك مدرسة قطر التقنية، لافتة إلى أن هذه المدارس تطرح خيارات للطلاب كما أنها تحدد مساراتهم منذ فترة أبكر. بدوره قال السيد سيف الكعبي، مدير إدارة الموارد البشرية بهيئة الأشغال العامة «أشغال»، إن علاقتنا بمراكز التعليم والتدريب علاقة تكاملية، مستدلاً على ذلك ببرنامج الابتعاث والتطوير الذي انتهجته أشغال منذ سنوات، مستدلاً بمشاركتهم الدائمة في المعارض التي تنظمها الجامعات في قطر وفقاً لشعارهم في أشغال «قطر تستحق الأفضل»، وهذا يتطلب تأهيل العنصر البشري لتقديم الأفضل، وفي سبيل ذلك وقعنا عدداً من المذكرات مع جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة للتدريب، وظللنا نستقبل منهم الطلاب باستمرار، وفي العام الماضي التحق معنا أكبر عدد من القطريين مقارنة بالسنوات الماضية، وقد عملنا على تدريبهم في العمل الميداني، بالإضافة إلى إلحاقهم بشركات استشارية لاكتساب الخبرة لنقل المعرفة وأفضل الممارسات. وقال الكعبي، الذي شارك في الجلسة بوصفه ممثلاً لسوق العمل :» سنقوم بتنظيم زيارات للمدارس بغرض عرض الفرص والوظائف التي توفرها أشغال بغرض استقطاب الطلاب للالتحاق بهم في المستقبل، إضافة إلى تنظيم زيارات لجامعة قطر، وخصوصاً كلية الهندسة للحديث عن التخصصات الهندسية المختلفة التي تطرحها أشغال.;

مشاركة :