أعلنت «برزان القابضة» عن تدشين أول برامج التدريب الخاصة بالأمن السيبراني في الدولة. وذكرت الشركة، في بيان صحافي أمس، أن التدريب يأتي بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية، استكمالاً لمجموعة من الاتفاقيات بين الطرفين، والتي تم الكشف عن بعضها خلال معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمديكس 2018)، حيث تم اختيار مجموعة من مجندي الخدمة الوطنية للمشاركة كجزء من متطلبات الدورة العسكرية.بدأت الدورة التدريبية أعمالها يوم 25 مارس الماضي وتستمر لمدة 15 يوماً بإجمالي عدد 120 ساعة تدريبية. كما تم تزويد الطلاب بمجموعة متخصصة من الأجهزة والبرمجيات المعنية بالأمن السيبراني. وهذه الدورة التدريبية مصممة بالتعاون مع شركة ريثيون الأميركية، الشريك الاستراتيجي لبرزان القابضة، في مجال الأمن السيبراني، والتي تعتبر من الشركات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا العسكرية والأمن السيبراني. وتهدف هذه المبادرة لتمكين الكوادر البشرية من فهم أساسيات علم الأمن السيبراني، وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، الأمر الذي يعزز من قدراتهم في التصدي للمخاطر المحتملة والتهديدات المستقبلية. ومن جانب آخر، سيقوم المتدربون بنقل هذه الخبرات التي اكتسبوها، إلى مقر عملهم في القطاعات المختلفة، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم تدريب المدنيين في هذا المجال، فقد تم اختيار مجندي هيئة الخدمة الوطنية كمرحلة أولية لهذا المشروع. وتعمل «برزان القابضة» حالياً على توسيع نطاق العمل في ما يخص الأمن السيبراني، وذلك للخروج بآليات وأساليب من شأنها توحيد جميع الجهود في الدولة لمعرفة التهديدات المحتملة والإجراءات الفعالة للحد منها، بل والتصدي لها، على أن يتم فتح المجال مستقبلاً لشريحة أكبر من المتدربين، سواءً في المجال العسكري أو المدني. وبهذه المناسبة، قال السيد محمد مبارك الخاطر، الرئيس التنفيذي لشركة برزان القابضة: «يعتبر الأمن السيبراني من أهم المشاريع التي تقوم بها الشركة، لتعزيز القدرات الدفاعية لمختلف القطاعات في الدولة. ومن هنا، يعتبر التعاون مع هيئة الخدمة الوطنية في هذا المجال كأول المشاريع التي نقدمها للجهات المختصة، وذلك بالاستفادة من شراكاتنا الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية الرائدة في هذا المجال». وأضاف الخاطر قائلاً: «هذه الدورة ستعود بالنفع على المتدربين بشكل كبير، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى أنهم سيصبحون قادرين على نقل هذه المعرفة للجهات التي يعملون بها». من جانبه، قال سعادة اللواء ركن سعيد النعيمي، رئيس هيئة الخدمة الوطنية: «نقوم بشكل دائم ومستمر بوضع مجموعة من الخطط التدريبية الاحترافية لمجندي الخدمة الوطنية، وذلك من خلال تصميم برامج نوعية متخصصة، نراعي من خلالها جميع الجوانب العسكرية والأمنية. ومما لا شك فيه أن الأمن السيبراني من أهم الجوانب الحيوية التي تأتي على رأس أولوياتنا، وذلك للخروج بجيل قادر على الذود عن الحدود والمقدرات».;
مشاركة :