الصحيفة الطبية الإلكترونية – الرياض : من المؤكد أن المجال الطبى يعج يوميا بكل ماهو حديث ، فالتطور الطبى لايتوقف ، فكل يوم هناك منجزات جديدة وتقنيات علاجية حديثة ، ومن الملاحظ أن الجراحات التجميلية تحظى بنصيب الأسد فى هذا الشأن ، ولاسيما مع تطور التقنيات العلاجية والمعدات الطبية ، وتعتبر عملية شد البطن من الجراحات التجميلية التى تطورت بشكل ملحوظ خلال الأعوام السابقة ، نظرا لإنتشارها والإقبال المتزايد عليها من منطلق أنها الحل الأمثل لمشكلات صحية وتجميلية عديدة . والمقصود بعملية شد البطن هو عمل فتحة فى جدار البطن بهدف إستئصال الدهون والشحوم المتراكمة فى هذه المنطقة ثم القيام بشد عضلات البطن المترهلة .. وتصلح هذه العملية الجراحية فى حالة الأشخاص ذوى الأوزان الزائدة الذين لم تجدى معهم الحمية نفعا فى تقليل أوزانهم ، أيضا فهذه التقنية الجراحية تستخدم على نطاق واسع فى إصلاح الترهلات لدى السيدات اللاتى قمن بالحمل والولادة عدة مرات . ومخطئ من يظن أن الغرض من عملية شد البطن هو غرض تجميلى يهدف إلى إكساب الجسم شكلا مثاليا فقط لاغير ، إذ أن الأمر يمتد ليشمل علاج حالات الفتاق التى تحدث نتيجة لبروز الأحشاء نتيجة لضعف عضلات البطن .. أى أن الغرض تجميلى وعلاجى فى نفس الوقت . وللإستعداد لتلك العملية الجراحية ينبغى الإمتناع عن التدخين وكذلك التوقف نهائيا عن شرب القهوة والشاى ، مع الحرص على التغذية السليمة والحصول على قسط كافى من النوم والراحة .. أيضا ينبغى عمل بعض الفحوصات الطبية مثل صورة الدم البول وتحليل السكر ، فضلا عن إجراء رسم قلب وموجات صوتية على البطن والحوض .. كذلك ينبغى أن تحظى بنقاش مع الطبيب الجراح ، وأن تحرص على أن تخبره بتاريخك المرضى كاملا ، علاوة على أى دوية قد تتناولها حاليا . ويفضل إجراء هذه العملية الجراحية تحت حالة من التخدير الكلى ، مالم تكن هناك موانع طبية .. وتستغرق حوالى 1 – 2 حسب كمية الدهون المطلوب إزالتها ، حيث يقوم الجراح بعمل فتحة جراحية تشبه فتحة الجراحة القيصرية إلى حد كبير ، ثم يقوم بإستئصال الدهون الموجودة بالبطن وشد العضلات المترهلة ، ليقوم لاحقا بإغلاق الجرح بغرز تحميلية بعد إزالة القطع الجلدية الزائدة والمترهلة . ويتم وضع درنقة تخرج من الجرح ، بهدف تصريف أى سوائل أو تسريبات دموية من داخل البطن ، وتظل غالبا فترة تتراوح بين 3 – 7 أيام حسب كمية السائل المتكونة .. وينصح فى تلك المرحلة بضرورة إرتداء الحزام الطبى ، بهدف منع تجمع السوائل فى منطقة البطن حتى لايسبب أى تورم ، فضلا عن تخفيف الحمل عن عضلات البطن قدر الإمكان . أيضا من الضرورى جدا تناول كورس مكثف من المضادات الحيوية فى الأسبوع الذى يلى العملية الجراحية ، وذلك للوقاية من أى تلوث محتمل للجرح .. وكذلك يفضل النوم على الظهر مستلقيا بوضعية الزاوية المنفرجة ، والحرص على تناول الأدوية الموصوفة بدقة وإنتظام . وختاما .. فى حالة تطور أى مشكلات أو أعراض مرضية كالحمى أو المغص أو أى شئ آخر ، فلاتتردد فى إستشارة الطبيب فى الحال . أغسطس 24, 2014hazaa99