أوتاوا/سيد آيدوغان/الأناضول حذّر بوب راي، مبعوث رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إلى ميانمار، من احتمالية إصابة بعض اللاجئين من مسلمي الروهنغيا في بنغلاديش، بأمراض قاتلة تنتشر مع قرب حلول فصل الرياح والأمطار الموسمية. جاء ذلك في تقرير نهائي مكون من 39 صحيفة للمبعوث الخاص، نشره، الثلاثاء، الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الكندية، وتناول الأحداث التي تشهدها ميانمار منذ أغسطس/آب الماضي، بحق مسلمي الروهنغيا. التقرير المذكور حمل عنوان "قولو لهم إننا بشر/كندا ماذا يمكنها أن تفعل بشأن أزمة الروهنغيا العالمية"، وشدد خلاله راي، على ضرورة تحمل بلاده دور القيادة لحل تلك الأزمة. وأعرب المبعوث الكندي عن شكره للحكومة البنغالية؛ لاستضافتها أكثر من 700 ألف مسلم روهنغي، اضطروا لترك بلدهم جرّاء ما يمارس ضدهم من عنه. وأوضح أن نحو 100 ألف لاجئ من الروهنغيا بحاجة إلى مساحات إضافية، لوقوعهم تحت تهديد خطر الأمراض القاتلة والخطيرة في مدينة كوكس بازار، وما حولها. وذكر أن السيول، والانهيارات الأرضية التي قد تسفر عنها الأمطار الموسمية، والأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، من الممكن أن تؤدي جميعها إلى وقوع وفيات كثيرة في صفوف اللاجئين. راي قدم خلال تقريره 17 توصية لحل أزمة الروهنيغا، شدد خلالها على ضرورة تطوير بلاده لخطة دعم مالي من أجل أعمال المساعدات الشاملة التي تجري في ميانمار وبنغلاديش. ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء مئات الآلاف إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم. وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فر 688 ألفا من المسلمين الروهنغيا من إقليم أراكان إلى الجارة بنغلاديش المجاورة منذ بداية الجرائم بحقهم في شهر أغسطس 2017، وحتى 27 يناير/كانون الثاني الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :