بروكسل/ شريفة جيتين/ الأناضول يحتفل حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم 4 أبريل /نيسان، بالذكرى الـ 69 لتأسيسه، إذ تشكّل عام 1949 للحفاظ على أمن الدول الأعضاء فيه. وتأسس الحلف في أعقاب الحرب العالمية الثانية بموجب اتفاقية واشنطن، بهدف الوقوف في وجه السياسة التوسعية للاتحاد السوفييتي بذلك الوقت، والتعاون للحفاظ على أمن واستقلال الدول الأوروبية الأعضاء فيه بالطرق السياسية والعسكرية. وتبرز أهمية إقامة الناتو كتحالف عسكري من خلال المادة الخامسة في ميثاقه، والتي تنص على أن أي هجوم مسلح على أي دولة من الحلف يعد اعتداء على جميع أعضاء الحلف، وعليه يدخل نظام الدفاع المشترك للحلف حيز التنفيذ. وفعّل الناتو المادة الخامسة من ميثاقه مرة واحدة فقط عبر تاريخه عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول التي ضربت الولايات المتحدة عام 2001. - أعضاء الحلف شاركت دول عديدة في تأسيس الحلف، أبرزها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وبلجيكا، وكندا، والدانمارك، وفرنسا، وإيرلندا، وإيطاليا، ولوكسمبورغ، وهولندا، والنروج، والبرتغال، في حين انضمت تركيا إلى الناتو عام 1952. ويتبع الحلف الذي يمتلك 29 عضوا اليوم، نهج "الباب المفتوح" في قبول عضوية كافة الدول الأوروبية التي تطبق شروط الناتو. وحسب الناتو فإن "عضوية الحلف متاحة لكافة الدول الأوروبية القادرة على المساهمة في ضمان مبادئه والحفاظ على الأمن بمنطقة شمال الأطلسي. وبالنسبة للترتيب الزمني لانضمام الدول إلى الحلف فهو كالتالي، الولايات المتحدة، وبريطانيا، وبلجيكا، وكندا، والدانمارك، وفرنسا، وإيرلندا، وإيطاليا، ولوكسمبورغ، وهولندا، والنروج، والبرتغال، وتركيا، واليونان، وألمانيا، وإسبانيا، وتشيكيا، والمجر، وبولونيا، وبلغاريا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وألبانيا، وكرواتيا، وأخيرا الجبل الأسود. وتعد كل من البوسنة والهرسك، وجورجيا، وأوكرانيا، ومقدونيا، من الدول التي أبدت رغبتها في الانضمام لحلفاء الناتو، إذ تواصل مباحثاتها في هذا الشأن. ويرتبط الحلف بعلاقات تعاون وشراكة مع عدد من الدول في كل من المناطق الأوروبية الأطلسية، ودول البحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي. كما يتمتع الناتو بعلاقات تعاون مع عدد من المنظمات الدولية، أبرزها الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية. - آلية عمل الناتو بالرغم من التصور السائد لدى الرأي العام بخصوص أن الناتو يتخذ قراراته بشكل مستقل، لكن الحلف لا يصدر قراراته إلا بعد الحصول على موافقة كافة أعضائه والبالغ عددهم 29 دولة. ويجري حلفاء الناتو بمستويات ومجالات متنوعة استشارات بشأن المشاكل الأمنية ويتخذون قراراتهم بهذا الصدد. وفي المقر الرئيسي للناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، يزاول سفراء الدول في الناتو نشاطاتهم عبر الممثليات، إذ يؤدون دورا أساسيا في الدفاع عن مصالح بلدانهم، وتسيير المشاورات واتخاذ القرارات ضمن إطار الناتو. وفضلا عن بعثاتها الدبلوماسية، تواصل الدول الأعضاء نشاطاتها في الناتو من خلال ممثلياتها العسكرية أيضا. كما يتبادل موظفو الناتو برئاسة الأمين العام، وجهات النظر مع ممثلي الدول الأعضاء، ما يساهم في تحديد طبيعة القرارات التي يتخذها الحلف. وتنعقد قمة الناتو مرة كل عامين في إحدى الدول الأعضاء، كما يجتمع وزارء خارجية الدول مرتين سنويا، ووزارء الدفاع 4 مرات سنويا في المقر العام للحلف. - المقر الجديد للناتو يعتزم الناتو الانتقال إلى مقره الجديد قبيل قمته القادمة في شهر يوليو/ تموز المقبل. ويمتد المقر الجديد للحلف على مساحة واسعة قدرها 254 ألف متر مربع، وهو مجهز بأحدث المعدات التكنولوجية، ما يساهم في تصنيفه ضمن المبان الذكية. وبفضل تصميم المقر الجديد على شكل أصابع متشابكة، يحمل المبنى رسالة معنوية أيضا مفادها أن الناتو على علاقة وحدة وتعاون وثيق مع الدول الأعضاء في صفوفه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :