أكد الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة، أن "التغطية الصحية الشاملة حق أساسي من حقوق الإنسان". وقال "المحجور" خلال الاحتفالية المقامة حاليا بمنظمة الصحة العالمية إن «ضمان الحق في الصحة للجميع والتغطية الصحية الشاملة وجهان لعملة واحدة، وهما الدافع لعمل المنظمة منذ إنشائها. ويتزامن يوم الصحة العالمي هذا العام مع مناسبتَيْن خاصتَيْن، إذ يوافق الذكرى السبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية والذكرى الأربعين لإعلان ألما-آتا بشأن الرعاية الصحية الأولية". وذكر أن يوم الصحة العالمي لعام 2018 يذكِّر البلدان بالالتزامات التي قطعتها على نفسها عندما اعتمدت أهداف التنمية المستدامة والتزمت باتخاذ خطوات ملموسة للنهوض بجدول أعمال الصحة للجميع.واشار الى ان التغطية الصحية الشاملة تعني أن يستطيع جميع الأشخاص والمجتمعات الحصول على خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها دون أن يعانوا من ضائقة مالية حيث يستطيع كل شخص أن يحصل من خلال التغطية الصحية الشاملة على الخدمات التي تعالج أهم أسباب المرض والوفاة، مع ضمان أن تكون تلك الخدمات عالية الجودة من أجل تحسين صحة الأشخاص الذين يتلقونها. وأضاف الدكتور المحجور أن "التغطية الصحية الشاملة تعني أيضًا ضمان الحصول على الرعاية الأساسية عالية الجودة وتوفير الحماية المالية". وهو ما يُحسِّن صحة الناس ويزيد متوسط عمرهم المتوقَّع، ليس هذا فحسب، بل ويحمي البلدان كذلك من الأوبئة، ويُقلِّص من رقعة الفقر ويحدّ خطر الجوع، ويخلق فرصًا للعمل، ويحفز النمو الاقتصادي، ويعزز المساواة بين الجنسين. جدير بالذكر انه وبمناسبة اليوم العالمي للصحة لعام 2018، وفي إطار احتفالات إقليم شرق المتوسط بهذه المناسبة، استضافت مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط حلقة نقاش حول التغطية الصحية الشاملة ستركِّز على الفئات السكانية الضعيفة واللاجئين، حيث ضمت كبار الخبراء والقادة في مجال الصحة العامة علي الصعيدَيْن العالمي والإقليمي، وسيتبادلون فيها قصص النجاح العالمية والإقليمية، مُسلِّطين الضوء علي الحماية المالية والتغطية السكانية والتغطية بالخدمات.
مشاركة :