شكلت مدرسة الأمير عبدالمجيد الثانوية لجنة للكشف عن الحالات المرضية المعدية حيث قامت بالكشف على جميع الطلاب في المدرسة وعزل الحالات المشتبه بها وإبلاغ ولي الأمر والمركز الصحي وفحص المخالطين وتثقيف طلاب المدرسة عن الأمراض المعدية وكيفية انتقالها والوقاية منها ومتابعة النظافة الشخصية وتوفير أدواتها والإصلاح البيئي. وتكونت اللجنة من فواز بدوي رئيس اللجنة، وغازي البركاتي نائب الرئيس وفايز الخُزاعي ومحمد اللحياني أعضاء ،وائل سليمان أبو زهرة مرشد صحي،وسعد الهوساوي مرشد طلابي. وكشف المشرف الصحي في ثانوية الأمير عبدالمجيد بمكة الأستاذ وائل أبو زهرة لـ”المواطن” عن معاناتهم مع حالات الجرب، مؤكدًا أنه تم اكتشاف ثلاث حالات اشتباه، منها حالتان سليمتان وحالة تتم متابعتها في المستشفى وتوجد حالتا غياب عن المدرسة بسبب الجرب. وذكر أبو زهرة لـ”المواطن” أنهم خاطبوا الشؤون الصحية أكثر من مرة دون تجاوب ونقوم نحن المرشدين الصحيين باجتهادات فقط حيث لم يتم زيارتهم من قبل الشؤون الصحية رغم تبليغهم بوجود حالات اشتباه بالجرب. وأشار أبو زهرة إلى شرائه سريرًا طبيًا على حسابه الخاص بثلاثة آلاف ريال، لافتًا النظر إلى أنه اتصل اليوم بالمشرف الصحي بإداره التعليم وطمأنه على الطلاب. واستنكر أبو زهرة غياب زيارات الفرق الطبية للكشف عن أي حالة؛ مؤكدًا أنها فقط هي اجتهادات مني ومن زملائي المعلمين ،مع أعباء الحصص نقوم بعمل إضافي في متابعة حالات الجرب. وأضاف مدرستنا مشتركة صباحية ومسائية وأخبرونا في المدرسة المسائية أن هناك حالات مؤكدة للجرب وكما تعلم أن المرض ينتقل عن طريق أدوات التي لمسها المصاب، وهذا فيه خطورة على طلاب الثانوية في الصباح ونقل الأمراض بينهم. وتابع: نحاول بجميع الوسائل تأمين المطهرات وهذه اجتهادات شخصية حيث المراكز الصحية لا يوجد عندها إلا القليل من المطهرات التي بالكاد أن تغطي مركزهم الصحي. من جانبه ذكر الأستاذ عاطف باوزير معلم في مدرسة سفيان بن عيينة بمكة لـ”المواطن” أن عدد الطلاب بالمدرسة 900 طالب، بمتوسط 37 طالبًا في الفصل ويحضرون من بيئة سيئة في أحيائهم إضافة إلى انتشار النكاف والثعلبة بين الطلاب العام الماضي وانتشار مرض الجرب بينهم هذا العام. وأوضح باوزير أن الطلاب الموجودين في الفصل 35 طالبًا حضر منهم فقط 11 طالبًا والباقون متخوفون من المرض. ويوجد أكثر من ثلاثين حالة اشتباه بين الطلاب بمرض الجرب وتم الكشف عليهم من قبل المرشد الصحي في المدرسة وتحويلهم للمركز الصحي ويتم إعطاؤهم الحالات النهائية . وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، التقى في مقر الإمارة بجدة، اليوم، وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، يرافقه مدير عام التعليم بالمنطقة محمد الحارثي. واستعرض أمير منطقة مكة المكرمة الخطوات التي اتخذتها وزارة التعليم في مدارس العاصمة المقدسة بالتعاون مع وزارة الصحة لمواجهة الحالات المشتبه بإصابتها بالجرب، حاثًّا سموه على أهمية توفير كافة الإمكانات واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة طلاب وطالبات المدارس في الأحياء التي تم رصد حالات بها. من جهته طمأن وزير التعليم سمو أمير المنطقة بأن الوضع تحت السيطرة، وأن الجهات ذات العلاقة تبذل قصارى جهودها للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها.
مشاركة :