كشفت غابي لاسكي محامية الفتاة الفلسطينية الشجاعة عهد التميمي، أنها قدمت شكوى حول عدم إجراء أي تحقيق مع أحد المحققين الذين حققوا مع عهد التميمي رغم شكاوى متكررة قدمت من قبلها بشأن ما وصفته بأنه" خرق فظ للقانون" وصل حد التحرش الجنسي. وكانت المحامية لاسكي قد توجهت مرتين إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال بهذا الشأن، ولكن لم يتم فتح أي تحقيق لدى الجهات المخولة ضد من عرض نفسه على أنه محقق في شعبة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال. وأوضحت المحامية في الشكوى المقدمة إلى المستشار القضائي للحكومة أن أحد المحققين تصرف أمامها بشكل لا يناسب التحقيق مع قاصرات. ونوهت إلى أن أقوال المحقق "ع" بشأن المظهر الخارجي للتميمي تقترب من حد التحرش الجنسي خلال التحقيق. كما أشارت المحامية إلى حركات يمكن وصفها بالشائنة قام بها المحقق نفسه لدى اقترابه من التميمي، بشكل يمكن أن تصل إلى حد التحرش الجنسي. وتابعت: "هدد المحقق (ع) التميمي باستدعاء أقاربها للتحقيق معهم في حال واصلت التزام الصمت خلال التحقيق معها". كما كشفت أيضاً أنه على الرغم من سنها الصغير، الذي لا يتجاوز 17 عاماً، فقد حقق معها محققان في الوقت نفسه، من دون وجود أي امرأة في غرفة التحقيق، ومن دون أن يكون أي منهما محققاً خاصاً بالقاصرين. وكانت الشكوى الأولى بهذا الشأن قد قدمت من قبل المستشار القضائي للحكومة إلى وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة، ولكن الأخيرة ادعت أن ذلك ليس من صلاحياتها باعتبار أن المحقق ليس شرطياً. وفي الشكوى الثانية، في يناير بهدف أن يتم التحقيق بشأنها من قبل الجهات المخولة، ولكن ذلك لم يحصل. واعتبرت المحامية لاسكي أن هذا السلوك يثبت أن جهاز تطبيق القانون يمس بحقوق القاصرين الفلسطينيين. وقد أثارت تصريحات المحامية الإسرائيلية غابي لاسكي استياء الآلاف من المتضامنين الفلسطينيين والعرب مع الناشطة الحرة الشجاعة عهد التميمي في مواقع التواصل الإجتماعي. والكثيرين أشادوا بشجاعة عهد التميمي،وصمودها في التحقيقات قائلين: تورطت إسرائيل باعتقالها عهد التميمي الصغيرة التي شوهت صورة إسرائيل عالمياً أكثر من كافة المعتقلين الكبار الممتلئة بهم سجونها،والسبب هو: برائتها،وشجاعتها التي جعلتها جان دارك فلسطين في عيون الأوروبيين والفرنسيين، واعتقالها خدم القضية الفلسطينية، وأبرز الصورة الحقيقية القبيحة لإسرائيل. وحاول الإعلام الإسرائيلي عبر برامج تلفزيونية عدة تشويه صورة عهد التميمي عالمياً ومحلياً عبر برامج عدة من بينها برامج ساخرة، لكنه فشل في إظهارها كفتاة تنتمي إلى جيل السوشيال ميديا، وأنها مجرد فتاة ذكية باحثة عن الشهرة، تتحين الفرص في الحواجز والمظاهرات لتصوير نفسها بطلة أمام جنود الاحتلال لتبثها في مواقع التواصل الإجتماعي وتحقق رقم قياسي باللايكات والتعليقات المتضامنة معها، ومن بين وسائل الإعلام قناة إسرائيلية وبرنامج إسرائيلي ساخر أظهر شخصيتها عبر فتاة إسرائيلية تشبهت بها في إحدى حلقاته، تحاول ضرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولقبت عهد بـ"طفلة الغضب الفلسطيني" وبـ"أيقونة المقاومة"، وبجان دارك فلسطين حتى من كتاب يهود يساريين، وقد نالت جائزة "حنظلة للشجاعة" في 2012، من بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته. وتنتظر عهد التميمي بشجاعة الحكم عليها من القضاء الإسرائيلي بتهمة ضرب جندي أمام منزلها بشجاعة، وبث الفيديو في السوشال ميديا ما اعتبره الإحتلال الإسرائيلي تحريض على الإعتداء على جنود الاحتلال، وإهانة تمس هيبة جنود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. عمان - سميرة حسنينعهد التميميتحرشالتحرش الجنسيالتحرشإسرائيلأخبار أسرة ومجتمع
مشاركة :