أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بريطانيا بخلقها صورة عدوا من روسيا عن طريق توريطها في قضية الجاسوس سيرغي سكريبال تحاول تحقيق مهامها التكتيكية الظرفية. وفي هذا السياق أكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي أجرته اليوم الأربعاء، أن إحدى تلك الأهداف بتضخيم لندن لقضية سكريبال هي محالة تبرير النفقات العسكرية. وذكّرت زاخاروفا بأن وزير الدفاع البريطاني، غافين ويليامسون، قد طالب بتحديث القوات المسلحة البريطانية على خلفية قضية تسميم سكريبال بذريعة أن روسيا تشكل تهديدا على أمن بريطانيا، واصفا الواقعة بـ"هجوم بدم بارد". وقالت زاخاروفا: "صلة مباشرة: روسيا هاجمت بريطانيا، أعطنا أموالا لأننا نحتاج إلى المزيد من الأسلحة".  وشددت زاخاروفا على أن موسكو تسعى إلى إجراء تحقيق موضوعي وعاجل في قضية تسميم سكريبال، مؤكدة استعدادها لتعاون مفتوح وشامل وعالي المهنية مع لندن على الأساس الثنائي أو في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على حد سواء، وذلك رغم أن بريطانيا لم تجب رسميا حتى الآن على أي من الأسئلة التي وجهتها موسكو إليها بشأن سير التحقيق. ووصفت زاخاروفا القضية بـ"القذرة"، وقالت إن بريطانيا تتجنب الرد على تلك الأسئلة المحددة المطروحة لأن ذلك "يمكن أن يضع الدول المتضامنة معها في مأزق". وكذَّبت المسؤولة الروسية المزاعم بأن روسيا ترفض التعاون مع بريطانيا بشأن القضية، وقالت: "اقتناع المجتمع والرأي العام في أوروبا بأن روسيا قد رفضت تقديم معلومات لبريطانيا وحتى طرح المسألة وأنها أغلقت الباب أمام أي إمكانيات للتعاون مع لندن بخصوص الواقعة مبني على كذبة مكتملة مئة في المئة". وأكدت زاخاروفا تمسك روسيا بالقانون الدولي في التحقيق في تسميم سكريبال، مبينة أن الهدف من دعوة موسكو إلى عقد جلسة خاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن القضية اليوم الأربعاء هو "التعويل على ضمان إيجاد حل نزيه للمسألة في إطار الشرعية الدولية مع استخدام جميع إمكانيات معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية". وتابعت: "من المهم الآن التخلي عن تصعيد التوتر والتركيز على البحث عن الحقيقة وحلول للوضع القائم". المصدر: وكالات إينا أسالخانوفا