تعطلت اليوم الاربعاء من جديد خدمات السفر بواسطة السكك الحديدية في أنحاء فرنسا بشدة، في ثاني أيام إضرابات العاملين، احتجاجا على خطط الحكومة لتغيير ظروف العاملين وجلب المنافسة إلى القطاع. ومن جانبها، قالت شركة (إس.إن.سي.إف) للسكك الحديدية التابعة للدولة، إن قطارا واحدا فقط من بين كل سبعة قطارات عالية السرعة تابعة لها - والمعروفة باسم (تي.جي.في) - يعمل حاليا، إلى جانب قطار واحد من بين خمسة قطارات إقليمية. وتخطط نقابات السكك الحديدية لتنفيذ برنامج مدته ثلاثة أشهر من الإضرابات، بواقع يومين من كل خمسة أيام، حتى نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل. وتقول الحكومة إن خططها ضرورية لخفض تكاليف شركة السكك الحديدية، وإنها مستعدة في المستقبل لمواجهة المنافسين، الذين سيكون عليهم - بموجب قانون الاتحاد الأوروبي - الوصول إلى الشبكة. وترغب الحكومة في أن يتم تعيين عاملين جدد في قطاع السكك الحديدية، بموجب عقود توظيف معيارية، بدلا من وضعهم الخاص الحالي، الأشبه بوضع موظفي الحكومة. ويشار إلى أن أغلب العاملين في شركة السكك الحديدية الحكومية في الوقت الحالي، يضمنون وظيفتهم مدى الحياة، بالاضافة إلى زيادة منتظمة في الأجور، ترتبط بالأقدمية وبالتقاعد في سن 57 عاما، أو في سن 52 بالنسبة لسائقي القطارات. إلا أن النقابات تقول إن تلك المنافع تعتبر تعويضا للوظائف الشاقة التي تتطلب مهارات عالية، مع وجود فترات دوام طويلة، ومعدلات الأجور تكون بالكاد فوق متوسط الأجور. وتراجعت نسبة الموظفين المشاركين في الاضراب من 34 بالمئة أمس الثلاثاء، إلى أقل بقليل من 30 بالمئة اليوم الأربعاء. وقالت شركة السكك الحديدية إنه من المقرر أن تعمل غدا ثلاثة من بين كل أربعة قطارات إقليمية، كما ستعمل القطارات عالية السرعة بالكامل، حيث ستعود حركة المرور إلى طبيعتها.Image: category: عالميةAuthor: باريس : د ب أ publication date: الاربعاء, أبريل 4, 2018 - 17:45
مشاركة :