«دل تكنولوجيز»: انقسام حاد حول تداعيات التحول الرقمي

  • 4/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن قطاعات الأعمال قد شرعت في دخول الحقبة المقبلة من الشراكة بين البشر والآلات، على الرغم من انقسام الرؤية حيال مستقبل هذه الحقبة، وفقاً لدراسة بحثية عالمية عرضت نتائجها شركة «دل تكنولوجيز». ويتوقع نصف قادة الأعمال، الذين استطلعت الدراسة آراءهم في جميع أنحاء العالم، والبالغ عددهم 3800 شخص، أن الأنظمة الآلية ستوفر الوقت عليهم، بينما يخالفهم النصف الآخر الرأي. وبالمثل، يرى 42 في المئة من القادة الإقليميين أنهم سيحققون مزيداً من الرضا الوظيفي في المستقبل من خلال إزالة مزيد من مهام العمل عن كاهل الموظفين وإيكال الآلات بها، فيما لا يتفق معهم 58 في المئة من المشاركين في الدراسة. وتأتي الدراسة القابلة للقياس، التي أجرتها شركة «ڤانسونبورن» لحساب «دل تكنولوجيز» في أعقاب نشر شركة «دل تكنولوجيز» نتائج دراسة أخرى بعنوان «الحقبة التالية للشراكة بين البشر والآلات لتحقيق رؤية 2030». وتوقعت هذه الدراسة أن تعمل التقنيات الناشئة، بحلول عام 2030، على إقامة شراكات بين البشر والآلات تتسم بكونها أكثر ثراء وشمولية من أي وقت مضى، ما من شأنه مساعدة الإنسان على تجاوز حدود قدراته، وهو ما يتفق عليه 82 في المئة من قادة الأعمال المشاركين في الدراسة، إذ يتوقعون أن يبدأ الموظفون والآلات في شركاتهم بالعمل كفرق متكاملة في غضون خمس سنوات. لكن القادة منقسمون كذلك بشأن ما إذا كان المستقبل سوف يمثل للشركات فرصة سانحة أوتهديداً محدِقاً، مشيرين إلى الحاجة إلى التخفيف من حدة المخاطر المتوقعة، إذ ينقسم قادة الأعمال إلى فريقين بسبب دلالات الانتقال إلى الحقبة التالية، وما قد تعنيه له ميول شركاتهم وللعالم. فعلى سبيل المثال: – يقول 48 في المئة إنه كلما زاد الاعتماد على التقنية، تفاقمت الخسائر في حال وقوع هجوم إلكتروني، فيما لا يثير هذا الأمر قلق الجزء الآخر منهم (52 في المئة). – يدعو 50 في المئة من قادة الأعمال إلى اتباع ترتيبات بروتوكولية واضحة في حال حدوث فشل في عمل الأجهزة الذاتية التشغيل، بينما لم يتفق معهم النصف الآخر في ذلك. – يقول 45 في المئة إن أجهزة الحاسوب ستكون بحاجة إلى التمييز بين الغايات الحميدة والخبيثة للأوامر التي تتلقاها، فيما لا يرى 55 في المئة أهمية لذلك وبهذه المناسبة، قال النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى شركة «دل إي إم سي» محمد أمين، إن قادة الأعمال يدركون بشكل متزايد الحاجة إلى التحوّل الرقمي، لكنه أشار إلى أن التقدم «يعيقه منظوران متطرفان حول المستقبل». وأضاف: «ينقسم قادة الأعمال بين منظورين، هما: مسألة القلق من تراجع القدرات البشرية أمام الآلات، والنظرة المتفائلة بشأن تمكّن التقنية من حلّ مشاكلنا الاجتماعية الكبرى. ومع وجود إمكانات هائلة في الأفق، يتعين على الشركات أن تبادر الآن إلى التحرّك من أجل إحداث التحوّل في تقنية المعلومات وقواها العاملة وأمنها، سعياً منها للبقاء في الطليعة». ويتوقع 56 في المئة من قادة الأعمال أن تتجه المدارس نحو تعليم الطلبة طرق التعلّم بدلاً من تلقينهم المواد الدراسية، من أجل إعدادهم للالتحاق بوظائف ليست موجودة حتى الآن، وذلك بالنظر إلى التغيرات الهائلة المنتظر حدوثها بدافع من التضاعف في أحجام البيانات وتزايد التطبيقات وتعاظم قوة المعالجة وتنامي إمكانات الاتصال. ويؤكد هذا الفكر التوقعات التي أوردتها دراسة أجراها معهد «إنستيتيوت فور ذا فيوتشر» الفكري للدراسات المستقبلية بأن 85 في المئة من الوظائف التي ستكون متاحة في العالم في عام 2030 «لم يتم اختراعها بعد». عوائق تحدّ من النجاح وعلاوة على ذلك، فإن كثيراً من الشركات لا تتحرك بالسرعة الكافية أو تتعمق بالقدر المطلوب للتغلب على العوائق الشائعة التي تحول دون عملها كشركات رقمية ناجحة. ويرى 27 في المئة فقط من الشركات أنها تأتي في طليعة التحول الرقمي، وأنها تطبق الرقمنة في كل أعمالها. بيدَ أن 42 في المئة من الشركات لا تعلم ما إذا كانت ستظلّ قادرة على المنافسة خلال العقد المقبل، فيما تكافح 57 في المئة منها لمواكبة وتيرة التغيّر. وأظهرت الدراسة أن العوائق الرئيسية التي تحول دون نجاح الشركات في عام 2030 وما بعده تتمثل في: 1 – الافتقار إلى رؤية واستراتيجية رقمية: 61 في المئة. 2 – الافتقار إلى الجهوزية التقنية لقوى العمل: 61 في المئة. 3 – القيود التقنية: 51 في المئة. 4 – قيود الوقت والمال: 37 في المئة. 5 – التشريعات القانونية واللوائح التنظيمية: 20 في المئة. مظلة جامعة وعلى الرغم من انقسام قادة الأعمال في نظرتهم إلى المستقبل وطريقة مواجهتهم للعوائق التي تحول دون التغيير، فإنهم متفقون على أهمية التحوّل والحاجة إليه. وترى الغالبية العظمى من الشركات أنها ستكون في طريقها للتحول الرقمي في غضون خمس سنوات، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهها. وتشتمل الإنجازات المحتملة في هذا المجال خلال خمس سنوات، على ما يلي: – تجهيز دفاعات حصينة للأمن الإلكتروني: 94 في المئة. – تقديم المنتجات كخدمة: 90 في المئة. – إكمال التحول إلى شركة مُعرّفة برمجياً: 89 في المئة. – دفع الأعمال التجارية عبر البحث والتطوير: 85 في المئة. – إثراء تجار بالزبائن بإمكانات الاتصال الفائق والواقع الافتراضي: 80 في المئة. – استخدام الذكاء الاصطناعي لاستباق الزبائن في تلبية متطلباتهم: 81 في المئة.

مشاركة :